التربية تطلق برنامج "صيف المدرسة الإماراتية"
فعاليات برنامج صيف المدرسة الإماراتية تنطلق اليوم في 12 مركزا بمختلف مناطق الدولة.
انطلقت فعاليات برنامج صيف المدرسة الإماراتية في 12 مركزا بمختلف مناطق الدولة، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة ضمن برنامج " صيف بلادي ".
ويوفر البرنامج باقة متنوعة من الفعاليات التي تحاكي ميول الطلبة في مجالات حيوية عدة فضلا عن إطلاق مشروع "الخير بعيالنا" ضمن البرنامج. ويضم 5 مبادرات إنسانية تحمل في مضامينها القيم السامية والنبيلة لعام الخير.
وأكد حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن البرنامج فرصة للطلبة لاكتساب مهارات وخبرات وقدرات جديدة تسهم في حفز الدافعية لديهم ليكونوا رياديين فاعلين في مجتمعاتهم لما يتضمنه من أنشطة وفعاليات منتقاة تختزل مجموعة كبيرة من المهارات والمعارف، وتقدمها بقوالب محببة إلى قلوب الطلبة.
وأوضح حسين بن إبراهيم أن الوزارة تحرص على تعزيز شراكاتها المجتمعية مع مختلف المؤسسات والجهات الوطنية التي تعنى بالشباب وتفتح المجالات أمامهم للإبداع والتفكير وتنمية مواهبهم وصقل إبداعاتهم.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يأتي بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة والشباب وهو بالتالي ما يسهم في بلورة أفكار جديدة وأنشطة هادفة تصب في خانة تقديم إضافة كبيرة ومهمة في حياة الطالب لاسيما خلال فترات الإجازات التي تكتسب صبغة مختلفة نسعى من خلالها إلى توفير متسع كبير امام الطلبة ليفرغوا طاقاتهم في أشياء مفضلة ومحببة إليهم وتنمية مداركهم وغرس قيم إيجابية بذواتهم.
وأوضح حسين بن إبراهيم إلى أن الوزارة تسعى بشكل وثيق إلى تحقيق التكاملية والشمولية عبر إرساء معايير وممارسات تربوية عالمية ضمن قطاعاتها المختلفة ومن بينها قطاع الأنشطة والرعاية بشكل يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، مما يطرح من برامج تستهدف الطلبة أو المعلمين، فضلا عن فتح قنوات فاعلة مع المؤسسات الشبابية لتحقيق تكامل في الأدوار بما يسهم في المحصلة النهائية في تأدية الرسالة التربوية على أكمل وجه.
وقال الحمادي إن الوزارة أولت الجانب التثقيفي والبنائي والتوعوي والرياضي اهتماما خاصا عبر خطط تعليمية مدروسة تحاكي في مضمونها أهمية صقل الطالب بدنيا وذهنيا ومعرفيا وتعزيز السمات الشخصية لديه، عبر تطوير مجموعة من الأنشطة المنهجية واللامنهجية التي تحاكي ميول الطلبة وتلبي شغفهم في المعرفة، وتكرس لديهم فكرا شموليا تتكامل فيه الجوانب النظرية مع العملية في أجواء محفزة من شأنها تشجيع الطلبة على الانخراط في بيئات التعلم باختلاف مضامينها.
وأضاف أن وزارة التربية تسعى إلى توثيق شراكاتها والمساهمة في مختلف البرامج والفعاليات التي من شأنها دعم الطلبة وتحفيزهم على الإبداع والابتكار.. مشيرا إلى أن مشاركة نحو 1400 طالب وطالبة في برنامج صيف بلادي الذي تنظمه الهيئة العامة للشباب والرياضة من شأنها إطلاق العنان لطاقات طلبتنا وتحقيق الاستفادة المثلى للوقت في الإجازات المدرسية.
ولفت الحمادي إلى أهمية تنوع الفعاليات والبرامج التي تستهدف الطلبة حتى يتمكن القائمون عليها من التعرف إلى ميولهم ومواهبهم للعمل تاليا على تطويرها والاعتناء بها وفقا لمعايير تربوية مدروسة تحقق المأمول منها لغرض تطوير إمكانات الطلبة ورفع كفايتهم في مختلف المجالات، بما ينعكس على تحصيلهم العلمي إيجابا. بدورها..
أشادت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، بتنوع الفعاليات التي يشتمل عليها برنامج "صيف المدرسة الإماراتية" ضمن "صيف بلادي" مثنية على دور الهيئة العامة للشباب والرياضة. وبينت أن البرنامج يحاكي مستويات متنوعة من اهتمامات ورغبات الطلبة ما من شأنه غرس وتكريس منظومة من المهارات والقيم الحيوية في أذهانهم من خلال مشاركتهم في فعاليات رياضية وثقافية وترفيهية متنوعة ضمن البرنامج.
وأوضحت الدكتورة أن فعاليات "برنامج صيف بلادي" تتكامل مع مجمل الأنشطة والبرامج التي تطبقها وزارة التربية والتعليم والتي تعنى بصقل شخصية الطلبة وإكسابهم أدوات البحث العلمي ومهارات التفكير التحليلي الناقد وكيفية العمل ضمن فرق وتحديد المهام والمخرجات المتوخاة من كل مشروع.
وذكرت الدكتورة أن الطلبة سيلتحقون بـ 12مركزا موزعا على مختلف مناطق الدولة ووضعت خطة زمنية لكل أسبوع تدريبي بحيث ينخرط الطلبة في 9 برامج متنوعة هي برامج متخصصة في الروبوت وأخرى تكنولوجية، ورحلات ثقافية وعلمية وترفيهية، وبرامج تتصل بالتصميم الرقمي والمهارات الحياتية كالتصنيع والبناء.. فضلا عن برامج متخصصة في الفنون التشكيلية والمسرح ومهارات الخطابة والتعرف على الذات وتم توزيع مراكز التدريب مراعاة للتوزيع الجغرافي للطلبة بحيث يتمكن الطلبة في المدن والمناطق النائية من الالتحاق بها والاستفادة مما تقدمه.
ولفتت الدكتورة إلى أن تلك البرامج المذكورة تسهم بشكل فعال في بناء شخصية متكاملة للطلبة وتواكب تطلعاتهم في التمكن من أدوات العلوم الحديثة وتلبي شغفهم كذلك بالمعرفة والحصول عليها وفقا لمعايير عالية الجودة.
وبينت الدكتورة أنه وبالتزامن مع برنامج صيف المدرسة الإماراتية ضمن برنامج صيف بلادي.. تطلق وزارة التربية والتعليم مشروع "الخير بعيالنا" والذي يضم 5 مبادرات تستهدف مختلف الفئات التي تحتاج لدعم كأصحاب الهمم وكبار السن والأسر المتعففة وغيرها. ولفتت إلى أن المبادرات هي "لمسة خير" والتي تستهدف أصحاب الهمم و"أيام الخير" لكبار السن و"أجيال الخير" والتي تعنى بالأيتام و"سواعد الأسر المتعففة" بالتعاون مع بنك الطعام و"حدائق الخير" بالتعاون مع الجهات والمراكز النفعية.. مشيرة إلى أن المشروع يحمل في ثناياه قيما إنسانية نبيلة تسعى الوزارة إلى غرسها في ذوات الطلبة من خلال برامج المشروع المتنوعة والتي تجسد وتحاكي مضامين عام الخير ورسالته الإنسانية.