القمة الإماراتية الكورية الجنوبية.. لقاء دعاة السلام
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس الكوري مون جيه إن، يسعيان لنشر السلام
تحقيق السلام ونشر المحبة في ربوع الدنيا، وتكريس فكرة التعايش تظل أولوية في أذهان الرجال العظام، وسبيلهم لذلك يمر عبر إصلاح ذات البين، ورأب الصدع بين الفرقاء، وتقديم كل العطاء الممكن لازدهار وتنمية الشعوب.
- رئيس كوريا الجنوبية يدعو بيونج يانج إلى خطوات جريئة قبل قمة كيم وترامب
- احتفاء عالمي بوثيقة "الأخوة الإنسانية" في أبوظبي
تلك الأفكار والمصطلحات تنطبق على الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الذي يدعو للاعتدال والتعايش، وتعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام بين الشعوب، والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إين الذي يسعى بكل وسيلة لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.
فالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس الكوري مون جيه إن، من بين هؤلاء الرجال الذين لا يألون جهدا في سبيل نشر السلام والأمان في ربوع العالم.
وتعقد الكثير من الآمال على القمة التي سوف تجمعهما في سيؤول، الأربعاء، خلال الزيارة التي بدأها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الثلاثاء، لكوريا الجنوبية، للتأكيد على ضرورة نشر السلام، والبعد عن الحروب وويلاتها، خاصة أن الرجلين لديهما تاريخ طويل في الدعوة للسلام، ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ونشر معاني الأخوة الإنسانية.
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى كوريا الجنوبية، الثلاثاء، في زيارة تستغرق يومين.
وقال الشيخ محمد بن زايد، في تغريدة على توتير: "وصلت إلى كوريا الصديقة في زيارة متجددة لبلد تجمعنا به علاقات استراتيجية قوية، نتطلع إلى فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكات البناءة لما فيه خير بلدينا وشعبينا الصديقين".
ومن المتوقع أن يعيد مون تأكيد دعم أبوظبي لجهود سيؤول لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، ومناقشة السبل التي يمكن أن يعمل بها الجانبان لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة والعام.
تعزيز مفاهيم الأخوة والتعايش
وفي بداية العام الجديد، أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تفاؤله بعام 2019، وأن يعم السلام والأمان ربوع العالم.
وخلال فبراير/شباط الجاري، استضافت الإمارات البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وشيخ الأزهر، في زيارة اكتسبت أهمية خاصة على صعيد تعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب، بجانب أهميتها في ترسيخ روابط الصداقة والتعاون لما فيه خير الإنسانية.
وأكد ولي عهد أبوظبي خلال استقباله للبابا فرنسيس وشيخ الأزهر، أن دولة الإمارات ستظل منارة للتسامح والاعتدال والتعايش وطرفا أساسا في العمل من أجل الحوار بين الحضارات والثقافات، ومواجهة التعصب والتطرف أيا كان مصدرهما أو طبيعتهما، تجسيدا للقيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها، وما يتميز به شعبها منذ القدم من انفتاح ووسطية.
وأوضح أن "زيارة البابا فرنسيس تأتي خلال العام الذي أعلنه رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتسامح، لتؤكد أن الدور الإماراتي في نشر التسامح، والعمل من أجله يتجاوز الإطار المحلي إلى الإطار العالمي، وتجربة الدولة الرائدة في هذا المجال جعلتها وجهة عالمية لإطلاق المبادرات الحضارية لدعم الإخاء الإنساني".
مساعٍ حثيثة لنشر السلام بالعالم
أما الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، فهو يسعى بكل وسيلة لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية، ومنع كوريا الشمالية، ورئيسها كيم جون أونج من الذهاب بالعالم نحو الهاوية، بتجاربه النووية ورغبته في امتلاك سلاح نووي.
مون يصرح باستمرار أن بلاده تسعى لإنهاء علاقتها العدائية مع كوريا الشمالية رسميا قبل نهاية العام الحالي لإرساء سلام دائم لا رجعة فيه، مؤكدا أن تحقيق ذلك من أهم الأهداف السياسية لبلاده، معربا عن أمله في نهاية رسمية للحرب الكورية قبل نهاية العام الحالي.
اللقاء بين الرجلين ليس الأول، فقد التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالرئيس مون في مارس الماضي خلال زيارة الأخير لدولة الإمارات، والتي أشاد فيها الجانبان بالعلاقات، واتساق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، والحرص على توسيع آفاق ومجالات التعاون والعمل، وأهمية ترسيخ مفاهيم، وقيم التسامح والتعايش المشترك بين مختلف شعوب العالم، وضرورة مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم.
ويأمل أن تجلب القمة مزيدا من الاستقرار والسلام للعالم، ويعيش الإنسان بكرامة، وتجنيبه آفات الصراعات والحروب، مع سعي قيادات الإمارات الدائم لإنقاذ الشعوب عبر تجنيبها الصراعات والحروب.
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg
جزيرة ام اند امز