رئيس كوريا الجنوبية يدعو بيونج يانج إلى خطوات جريئة قبل قمة كيم وترامب
الرئيس الكوري الجنوبي يدعو الشمال إلى التخلي عن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتفكيك خطوط إنتاج الأسلحة والمجمعات النووية الأخرى
قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، الخميس، إن كوريا الشمالية عليها اتخاذ خطوات جريئة نحو نزع السلاح النووي، مثل التخلي عن الصواريخ بعيدة المدى، لدفع الولايات المتحدة لتقديم تنازلات وسط جمود طويل في مفاوضاتهما النووية.
وأضاف مون، في مؤتمر صحفي بالبيت الأزرق الرئاسي في العاصمة سول، أنه سيكون على بيونج يانج أيضا السعي إلى حل وسط في قمة ثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال إنها قد تعقد قريبا، من أجل إنهاء الجمود.
وأوضح أن التخلي عن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ومتوسطة المدى، وتفكيك خطوط إنتاج الأسلحة والمجمعات النووية الأخرى، هي خطوات يجب على كوريا الشمالية اتخاذها لضمان تقديم واشنطن تنازلات مثل تخفيف العقوبات.
وأشار إلى أن تقليل التزامات الولايات المتحدة العسكرية، مثل سحب قوات أو عتاد استراتيجي من المنطقة، سيكون خيارا غير مرجح بالنسبة لواشنطن.
واستطرد قائلا: "القمة الثانية ستكون مكانا يتفقان فيه على الإجراءات التي ستتخذها كوريا الشمالية وكيف سترد الولايات المتحدة على هذه التحركات".
وتابع: "لكن القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية أو العتاد الاستراتيجي في أماكن مثل جوام واليابان ليست مرتبطة بكوريا الشمالية فقط، إذ إنها موجودة من أجل الاستقرار والسلام في منطقة شمال شرق آسيا بأكملها".
وكان كيم قد جدد، خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينج في بكين هذا الأسبوع، التأكيد على اعتزامه لقاء ترامب مجددا، وقال مون إن زيارة كيم الأخيرة إلى بكين تشير إلى أن القمة الثانية مع ترامب وشيكة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم وشي أجريا "مباحثات متعمقة وصريحة" بشأن شبه الجزيرة الكورية والقضايا النووية خلال زيارة كيم لبكين، وهي الرابعة له منذ مارس/آذار 2018.
وأضافت الوكالة أن كيم أبلغ شي بالصعوبات وبواعث القلق فيما يتعلق بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ومفاوضات نزع السلاح النووي، وذكرت أن شي وافق على ضرورة معالجة المخاوف المنطقية لدى بيونج يانج بشكل ملائم.
ونقلت وكالة (شينخوا) الصينية عن الرئيس الصيني قوله إنه يأمل في أن تلتقي كوريا الشمالية والولايات المتحدة في منتصف الطريق، وإن المجتمع الدولي يتوقع مفاوضات سلمية.
وفي قمتهما التاريخية الأولى بسنغافورة في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، وقّع ترامب وكيم وثيقة "شاملة" بهدف نزع السلاح النووي وتسوية أزمة الكوريتين.
وتنص الوثيقة الموقعة بين الجانبين على "ضمانات أمنية" أمريكية لبيونج يانج، وتهدف إلى إقامة علاقات جديدة بين البلدين.
ووفقاً للوثيقة، ستتبع القمة التاريخية "مفاوضات لاحقة يقودها وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) ومسؤول كوري شمالي".
وتلزم الوثيقة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالكشف عن بقايا الأجسام المتحللة لأسرى الحرب الفيتنامية والمفقودين وإعادة من كُشف عنهم إلى بلادهم فوراً.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز