"قمة النيجر" تبحث إعادة هيكلة الاتحاد الأفريقي
اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة لمناقشة جدول أعمال القمة الاستثنائية الخاصة باتفاقية التجارة الحرة.
انطلقت أعمال الدورة الـ35 العادية، لاجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة الذي يعقد يومي الخميس والجمعة في مدينة نيامي عاصمة النيجر، وذلك تمهيداً لعقد الاجتماع التنسيقي الأول للاتحاد والمجموعات الاقتصادية في القارة السمراء، السبت المقبل.
وتهدف هذه الاجتماعات إلى تنفيذ قرارات الاتحاد الأفريقي الخاصة بإعادة إصلاح وهيكلة الاتحاد ومناقشة جدول أعمال القمة الأفريقية الاستثنائية الخاصة باتفاقية التجارة الأفريقية الحرة، وإعلان تدشينها وانطلاقها رسمياً، الأحد المقبل، في قمة تاريخية يشارك بها رؤساء الدول والحكومات بالقارة.
وقال سامح شكري، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي ووزير الخارجية المصري، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية، إن اجتماعات المجلس التنفيذي ستركز على مناقشة جدول الأعمال المرفوع لها والخاص بقضايا اعتماد الهياكل الجديدة للاتحاد واعتماد ميزانية عام 2020، بجانب التوافق على إيجاد الحلول للمشاكل الأفريقية والموضوعات الأخرى.
وأضاف أن هذه الاجتماعات تنعقد في مرحلة مهمة من تاريخ القارة؛ حيث سيتم فيها الإعلان رسمياً عن منطقة التجارة الأفريقية الحرة، مؤكداً ضرورة تعزيز رؤية الاندماج والتكامل الأفريقي.
وعدد شكري فوائد تحرير التجارة الأفريقية، وقال إن المنطقة الأفريقية الحرة ستعود بخير كثير على شعوب القارة، مشدداً على توحد القارة أمام التحديات الماثلة، وذلك من أجل تعزيز دعائم السلم والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتصدي لعصابات الاتجار بالبشر وإسكات صوت السلاح في أفريقيا.
ومن المقرر أن تحسم اجتماعات المجلس التنفيذي العديد من القضايا المهمة والشائكة على جدول أعماله والمرفوعة له من قبل لجنة الممثلين الدائمين لسفراء الدول الأفارقة في أديس أبابا، منتصف يونيو/حزيران الماضي، وذلك تمهيداً لرفعها لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، السبت المقبل، بالنيجر، لإقرار واعتماد العديد من هذه القرارات.
ويستمع المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة خلال اجتماعاته إلى عدد من التقارير والمقترحات الخاصة باللجان الفنية التابعة للاتحاد الأفريقي؛ منها مقترحات بشأن توزيع المهام بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية في القارة.
كما يدرس تقرير الممثل السامي للاتحاد الأفريقي الخاص بتمويل الاتحاد وصندوق السلام، ومناقشة قواعد الإجراءات الخاصة بقمة يوليو/تموز في شكلها الجديد، وهي قمة تنسيقية عالية المستوى بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الأفريقية الأربع في القارة.
وتعد القمة الأفريقية الاستثنائية التي ستعقد، الأحد المقبل، للإعلان رسمياً عن انطلاق منطقة التجارة الأفريقية الحرة قمة تاريخية، بعد أن استكملت عدد التصديقات اللازمة "22 تصديقاً" لدخول الاتفاقية حيز النفاذ في الـ30 من مايو/أيار الماضي.