بالصور.. الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني في مصر
معبد أبوسمبل يستقبل نحو 160 سائحا أجنبيا و300 زائر مصري حرصوا على متابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس.
تعامدت الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى بمعبده الكبير بقدس الأقداس بمدينة أبوسمبل السياحية في صعيد مصر، صباح الخميس.
واستمر التعامد لمدة 20 دقيقة قطعت خلالها أشعة الشمس مدخل المعبد، لتصل إلى حجرة قدس الأقداس لتتعامد على وجه تمثال رمسيس الثاني.
أكد الأثرى أسامة عبداللطيف، مدير آثار أبوسمبل، أن معبد أبوسمبل استقبل نحو 160 سائحا أجنبيا و300 زائر مصري حرصوا على متابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس، الخميس، وسط إجراءات احترازية مشددة، للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
فيما قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن الظاهرة بدأت مع شروق شمس الخميس فى تمام الساعة الخامسة و50 دقيقة صباحاً.
وتتكرر تلك الظاهرة الفلكية مرتين كل عام يومي: ٢٢ أكتوبر، معلنة عن بدء موسم الفيضان والزراعة عند قدماء المصريين، و٢٢ فبراير معلنة عن بدء موسم الحصاد.
وتسطع أشعة الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني داخل معبده في هذين اليومين من العام مخترقة مسافة 60 مترا داخل المعبد لتصل إلى التمثال.
وتابع مدير عام آثار أسوان والنوبة: يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذكر في روايتين، أولاً هي أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وموسم الحصاد، وثانياً هي أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثاني ويوم تتويجه على العرش.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس في شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
يذكر أن ظاهرة "تعامد الشمس" على تمثال رمسيس كانت تحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية ستينيات القرن الماضي من موقعه القديم، الذي تم نحته داخل الجبل، إلى موقعه الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.