كشف أثري جديد يعود لرمسيس الثاني في مصر

البعثة الأثرية العاملة في معبد رمسيس الثاني في أبيدوس بمحافظة سوهاج، جنوبي مصر، تمكنت من الكشف عن ودائع أساس ومخازن المعبد

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأربعاء، عن كشف أثري جديد يعود إلى الملك رمسيس الثاني في محافظة سوهاج جنوبي البلاد.

• سوهاج.. مدينة مصرية توثق تاريخ 3 حضارات
  

وقالت الوزارة، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن البعثة الأثرية العاملة في معبد رمسيس الثاني في أبيدوس والتابعة لجامعة نيويورك برئاسة الدكتور سامح إسكندر، تمكنت من الكشف عن ودائع أساس ومخازن معبد رمسيس الثاني في أبيدوس بمحافظة سوهاج.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن البعثة تمكنت من الكشف عن الركن الجنوبي الغربي من المعبد، ونماذج لألواح منقوشة مدون عليها اسم العرش للملك رمسيس الثاني أحد ملوك الأسرة الـ19. 

وأشار إلى أن الألواح مطلية باللونين الأخضر والأزرق، إضافة إلى الكشف عن أدوات بناء وأوان فخارية وقطع أحجار من الكوارتزيت بيضاوية الشكل. 

وأضاف وزيري: "تم دفن هذه القطع والودائع عام 1279 قبل الميلاد أثناء احتفالات تأسيس المعبد في أبيدوس". 

بدوره، قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت على 10 مخازن كبيرة متصلة بقصر المعبد ومشيدة بالطوب اللبن، وكانت تحمل سقوفا مشيدة بالطوب اللبن وتستخدم كصوامع ومستودعات لحفظ احتياجات المعبد من القرابين والأدوات.

ولفت إلى العثور على مجموعة من رؤوس وعظام الثيران داخل محاريب ترجع للعصر البطلمي، والكشف عن هيكل عظمي لثور مدفون بعناية تحت أرضية قصر المعبد. 

وتتضمن الودائع اسم العرش للملك رمسيس الثاني التي تؤكد بناء هذا المعبد خلال فترة حكمه وليس خلال فترة حكم والده الملك سيتي الأول، بحسب تصريحات رئيس البعثة الأثرية سامح إسكندر الذي أكد أن هذه الاكتشافات الأثرية تغير من شكل الخريطة الأثرية لمنطقة أبيدوس وتشرح طبيعة المعبد واقتصاديات مصر القديمة خلال القرن الـ13 قبل الميلاد. 

وتابع أن العثور على قرابين الثيران داخل جدران المعبد خلال فترة العصر البطلمي تدلل على احتفاظ المعبد ورمسيس الثاني بمكانة مقدسة بين جموع المصريين على مدار العصور. 

وتحتل مدينة أبيدوس أهمية تاريخية وأثرية في مصر، إذ تضم العديد من مقابر الأسرتين الأولى والثاني في مصر الفرعونية على شكل مصطبة بها أوان وأدوات فخارية، إضافة إلى معبدي سيتي الأول ورمسيس الثاني وعدد كبير من الآثار التي اكتشف حديثا.