مصر تثبت 42 قطعة أثرية بالمتحف الكبير
أبرز القطع الأثرية التي تم الانتهاء من وضعها وتثبيتها بالدرج العظيم هي ثالوث الملك رمسيس الثاني مع الإله بتاح وسخمت
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن تثبيت 42 قطعة أثرية داخل المتحف المصري الكبير، تمهيدا للانتهاء من أعمال التشييد والتجهيزات داخل المشروع القومي نهاية العام الجاري.
ونجحت الوزارة المصرية في رفع وتثبيت 42 قطعة أثرية جديدة في الدرج العظيم بالمتحف الكبير الواقع بالقرب من الأهرامات بالجيزة (غربي القاهرة) وسط الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الوزارة على مدار الأسبوعين الماضيين لمواجهة فيروس "كورونا" الجديد.
وقال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف الكبير، إن أبرز القطع الأثرية التي تم الانتهاء من وضعها وتثبيتها بالدرج العظيم هي ثالوث الملك رمسيس الثاني مع الإله بتاح وسخمت، وتمثال الملك امنحتب الثالث وتمثال للملكة حتشبسوت وتمثالان للإله بتاح والإله حتحور وتمثال سنوسرت الثالث، إضافة لمجموعة مميزة من الآثار الفرعونية النادرة الثقيلة.
وأشار المسؤول المصري إلى أن العمل في رفع وتثبيت القطع الأثرية تم وفقا لأسلوب علمي مميز وطبقا للجدول الزمني المحدد من قبل، ومواصفات العرض المتحفي المتفق عليها، بحسب بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
ونوه الدكتور الطيب عباس، مدير المتحف للشؤون الأثرية، بأن القطع المقرر عرضها داخل الدرج العظيم للمتحف الكبير تتم وفقا لسيناريو العرض المتحفي المتفق عليه، ويتناول عرض الصورة الملكية للتماثيل الكاملة والنصفية لملوك وملكات مصر من العصر الفرعوني حتى العصر اليوناني والروماني في بداية الدرج العظيم.
وأضاف: "سيناريو العرض بالدرج يضم موضوع مفهوم العبادة عند المصري القديم، عبر طريق عرض العناصر المعمارية الخاصة بتخطيط المعابد في أسرات الدولة القديمة والوسطى والحديثة وحتى العصر المتأخر".
وأكد اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، أنه تم عمل تجربة على تشغيل نظام الإضاءة الخاص بالقطع الأثرية الموجودة داخل الدرج العظيم للمتحف، ما يمنح الآثار لمسة جمالية تزيين طريقة العرض لها.
وحرصت وزارة السياحة والآثار المصرية، على وضع سيناريو عرض داخل المتحف الكبير، يوضح حياة الملوك مع المعبودات المختلفة عبر عرض تماثيل متفاوتة الحجم للآلهة ولتماثيل أخرى للملوك أثناء تأدية الطقوس الدينية أمام الآلهة.
ويتضمن الدرج العظيم بالمتحف الكبير استعراضا كاملا لرحلة الملك المتوفى إلى العالم الأخرى، وشرح طبيعة الأدوات الخاصة المستخدمة لحماية جسد الملك المتوفي أثناء حياته في العالم الآخر ومن ضمنها التوابيت الخشبية والأبواب الوهمية.
ومن المقرر أن يستوعب المتحف نحو 100 ألف قطعة أثرية، ويستقبل 5 ملايين زائر سنويا.
وتبلغ مساحة المتحف الكبير 117 فدانا بتصميم أشبه لتصميم الأهرامات، ما يجعله من أكبر متاحف الشرق الأوسط والعالم المخصص للحضارة الفرعونية بمختلف الأسرات والعصور.
aXA6IDEzLjU5Ljk1LjE3MCA= جزيرة ام اند امز