المتحف الكبير.. بوابة مصر لتنشيط السياحة الثقافية
المتحف الكبير الذي شُيد في محافظة الجيزة بالقرب الأهرامات يصبح أهم وسائل تنشيط السياحة التي تعول عليها مصر
على مساحة 117 فدانا وتصميم أشبه لتصميم الأهرامات، شُيد المتحف المصري الكبير ليصبح أكبر متاحف الشرق الأوسط والعالم المخصص للحضارة الفرعونية بمختلف الأسرات والعصور.
قيمة المتحف الكبير لا تختصر فقط في مساحته الشاسعة أو تعدد أقسامه، بل ترتبط أيضا بعدد القطع الأثرية المقرر أن يستوعبها وتقدر بنحو 100 ألف قطعة أثرية، وعدد السائحين المقرر استقبالهم سنويا 5 ملايين زائر.
ومؤخرا كان المتحف الكبير العنصر الرئيسي الذي رشح العاصمة المصرية القاهرة ضمن قائمة أفضل المدن الموصى بزيارتها خلال عام 2020، من قبل بعض الوسائل الأجنبية المتخصصة في الشأن السياحي.
مشروع ينتظره العالم
اتفقت بعض المجلات والصحف الأجنبية على أن القاهرة من أفضل المناطق السياحية المرشحة للزيارة خلال العام الجاري، نظرا لاقتراب موعد افتتاح المتحف الكبير الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة (غربي القاهرة).
وتحت عنوان "لماذا 2020 عام زيارة القاهرة"، أشارت صحيفة "بي بي سي ترافيل" البريطانية، إلى أن المتحف الكبير مشروع ضخم ينتظره العالم، نظرا لما يحتويه من كنوز أثرية مهمة ونادرة تنتمي للفراعنة.
ووقعت القاهرة ضمن أفضل 52 مقصدا سياحيا في تقرير لصحفية "نيويورك تايمز" الأمريكية، كما وصفت المجلة الأمريكية المتخصصة في السفر والسياحة "Haute Living" القاهرة كأفضل وجهة سياحية ترفيهية العام الجاري.
يقول الخبير السياحي علي كامل منصور: " المتحف الكبير مشروع قومي مهم تأسس بأيدٍ مصرية ينتظر أن يحقق للسياحة المصرية الكثير، خصوصاً أنه يضم مقتنيات وقطعا أثرية مهمة"، مشددا على أهمية المتحف في القطاع الأثري مع تزايد الاكتشافات مؤخرا بمختلف محافظات مصر.
وأوضح منصور لـ"العين الإخبارية"، أن المتحف الكبير يستهدف الأسواق الأوروبية والآسيوية المصدرة السياحة إلى مصر التي تهتم بنمط السياحة الثقافية.
ومنذ يناير/كانون الثاني 2018، استقبل المتحف الكبير كثيرا من القطع الأثرية، بينها تمثال رمسيس الثاني الذي شيد في البهو العظيم للمتحف، وأجزاء لمراكب الملك خوفو، والعجلة الحربية والتابوت الذهبي والسرير الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، إضافة لمئات القطع من متاحف الأقصر والمصري والكرنك التي تخضع للترميم بمعامل المتحف.
وسائل ترويجية
في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت حملة "GEM 2020" رسميا كترويج للمتحف ومراحل تشييده ونقل القطع الأثرية له، عبر المحافل والمعارض السياحية الدولية.
وفي العام الماضي، أطلقت وزارة السياحة شراكة مع شبكة "سي إن إن" حملة أولى للترويج للمشروع، عبر طباعة شعار المتحف على تذكرة بورصة برلين ونشر لافتات تشير إلى القطع الأثرية التي يحتويها المتحف.
جهود الحكومة المصرية في جذب الأنظار للمتحف، وصفها الخبير السياحي بـ"نقلة نوعية" في تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مؤكدا أن بناء المتحف لا يستهدف تنشيط حركة السياحة إلى القاهرة فقط، بل إلى جميع المقاصد السياحية والمناطق الأثرية بمصر.
ونوه منصور بأن الاستعانة بخبرات علماء المصريات يمنح حملات الترويج قيمة ومصداقية لدى السائح، وهو نوع آخر من التسويق للمنتج السياحي والآثار المصرية.
وشهد المتحف الكبير احتفالية موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتسجيل رقم قياسي جديد برسم قناع توت عنخ آمون من 7620 كوبا من القهوة، بهدف ترويجي مع بداية موسم سياحي جديد.
وعلى مدار عامين، نُقلت نحو 50 ألف قطعة أثرية إلى مختلف قاعات المتحف الكبير، تمهيدا لافتتاحه في الربع الأخير من العام الجاري.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز