العالم ينفض غبار كورونا والاقتصاد يستنشق نسيم التعافي
من اليابان إلى ألمانيا ومن السعودية إلى أستراليا، بدأت دول العالم في التخلص من قيود كورونا والخروج من عزلة فرضها الوباء لنحو شهرين
من اليابان إلى ألمانيا ومن السعودية إلى أستراليا، بدأت دول العالم في التخلص من قيود كورونا والخروج من عزلة فرضها الوباء لنحو شهرين، راجية استعادة الحياة الطبيعية تدريجيا وفقا لإجراءات وقائية مشددة تمنع عودة الفيروس.
تكلفة المواجهة كانت باهظة
كانت كلفة مواجهة كورونا قفزت بشكل كبير في عدد دول العالم، بدء من الصين وصولا إلى الولايات المتحدة، وقالت هيئة رقابية مقرها واشنطن قبل أسابيع إن تراجعا اقتصاديا حادا وإنفاقا ضخما للتصدي لتداعيات فيروس كورونا المستجد سيضاعفان العجز في الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2020، 4 مرات ليصل إلى مستوى قياسي عند 3.8 تريليون دولار، أو ما يعادل 18.7% من الناتج الاقتصادي للولايات المتحدة.
وفي تقديرات بشأن الميزانية، توقعت الهيئة المسماة (اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة) أيضا أن العجز في السنة المالية 2021 سيصل إلى 2.1 تريليون دولار وسيسجل في المتوسط 1.3 تريليون دولار حتى نهاية السنة المالية 2025 مع تعافي الاقتصاد من الأضرار الناجمة على الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.
شركات الطيران تقترض
من جهتها جمعت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم أكثر من 17 مليار دولار في شكل قروض مصرفية في مارس/آذار لدعم مواردها المالية وسط تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
ومع قفزات هائلة في كلفة مواجهة الفيروس قررت الدول تحويل المواجهة إلى أرض الواقع عبر كسر عزلة كورونا، من أجل إنقاذ اقتصاداتها، على النحو التالي.
التشيك
سمحت التشيك بفتح المطاعم والمقاهي والفنادق، وبتنظيم الفعاليات التي يشارك فيها نحو 300 شخص.
كما أعادت المسابح والأماكن السياحية، مثل القصور التاريخية، فتح أبوابها أمام الزوار، فيما ألغت البلاد إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة.
إيطاليا
من جهتها، تجاوزت إيطاليا مرحلة جديدة من رفع القيود، مع إعادة فتح الصالات الرياضية وأحواض السباحة، بعد أسبوع من إعادة فتح المطاعم.
وكانت إيطاليا قد قتحت بالفعل مواقع أثرية وشواطئ ضمن التخلص التدريجي من قيود كورونا.
قبرص
أعادت الشواطئ في جزيرة قبرص فتح أبوابها أمام المصطافين بعد أكثر من شهرين على القيود التي فرضت لكبح تفشي فيروس كورونا، وأعلنت إعادة فتح مطاريها على مراحل للرحلات التجارية اعتبارا من التاسع من يونيو.
بلجيكا
قال بيتر دي كريم وزير الداخلية البلجيكي إن بلاده لن تفرض مرة أخرى الإجراءات الصارمة التي استمرت شهرين لمحاصرة كورونا.
واستأنفت البلاد تدريجيا بعض الأنشطة في مايو بما في ذلك إعادة فتح متاجر السلع والمطاعم والأنشطة الترفيهية.
إسبانيا
أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس أن إسبانيا سوف تلغي الحجر الصحي الإلزامي للسائحين الأجانب ابتداء من الأول من يوليو المقبل، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإنعاش قطاعها السياحي.
واستفاد سكان العاصمة الإسبانية مدريد من أول إجراء لتخفيف الإغلاق مع إعادة فتح أرصفة المقاهي والمطاعم والمساحات الخضراء.
اليونان
وفتحت اليونان شواطئها وقررت استئناف استقبال السياح في يونيو المقبل مع إعفاء سياح بعض الدول من فحص كورونا قبل الدخول.
بولندا
وفي بولندا فتحت المدارس الابتدائية أبوابها أمام التلاميذ، وستتبعها في ذلك المدارس الإعدادية والثانوية مطلع يونيو المقبل.
كرواتيا
أما في كرواتيا فبدأت المدارس الابتدائية في استقبال التلاميذ من الفصول الدراسية الأولى إلى الرابعة، ضمن إجراءات أخرى لرفع قيود كورونا.
النمسا
وفي النمسا، يتواصل بحث إلغاء فرض ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن العامة، تزامنا مع انخفاض خطر كورونا في بعض المناطق.
وقررت الحكومة تخفيف القيود عن تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، حيث ستسمح بفعاليات يشارك فيها 250 شخصا، بداية يونيو المقبل.
اليابان
من جانبها رفعت اليابان حالة الطوارئ، التي كانت مفروضة على مستوى البلاد للحد من انتشار الفيروس، قبل الموعد المحدد بستة أيام.
ولم تفرض اليابان الإغلاق الصارم الذي شهدته أوروبا وأماكن أخرى. واكتفت بالطلب من السكان البقاء في المنازل إذا كان ذلك ممكنا.
ألمانيا
وتعتزم الحكومة الألمانية إلغاء تحذيرها من السفر السياحي لأنحاء العالم ابتداء من 15 يونيو المقبل بالنسبة لـ31 دولة أوروبية.
ويأتي ذلك بينما دعا رئيس البرلمان الفرنسي ونظيره الألماني إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية بأسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
لوكسمبورج
أعلنت لوكسمبورج التخفف من قيود كورونا ابتداء من الأربعاء حيث ستسمح للمقاهي والمطاعم بإعادة فتح أبوابها وستجيز أيضاً إقامة الاحتفالات الدينية والمدنية، ولكن في ظلّ شروط صارمة.
وقالت إن المطاعم يمكن أن تعيد فتح أبوابها وسيُسمح أيضاً بإقامة الأفراح والأتراح في البلاد، وكذلك دور السينما وصالات التمارين الرياضية.
تايوان
وأعلنت تايوان رفع القيود المتعلقة بوباء كورونا ابتداء من 7 يونيو المقبل، مع إزالة كامل القيود المفروضة على التجمعات الجماهيرية.
واعتبارا من أول يونيو، تنهي تايوان أيضا الحظر المفروض منذ أواخر يناير على تصدير الأقنعة الجراحية وبيعها محليا.
هونج كونج
ومن جانبها تستأنف هونج كونج جزئياً عمليات العبور في مطارها الدولي الأسبوع المقبل، مع إطلاق تدريجيا لأنشطتها الاقتصادية بعد الإغلاق.
ومطار هونج كونج واحد من أكثر مطارات العالم ازدحاماً، لكن توقفت حركة الطيران فيه مع بدء تفشي وباء كوفيد-19.
وسيسمح للملاهي وحمامات الساونا وقاعات الحفلات بفتح أبوابها يوم الجمعة القادم.
سوريا
وأعلنت سوريا إلغاء حظر التجوال الليلي ورفع منع التنقل بين المحافظات، وتمديد فترة فتح المحلات والاسواق التجارية.
تايلاند
وخففت تايلاند إجراءات الإغلاق وسمحت باستئناف حركة السياحة الداخلية، فضلا عن السماح للأنشطة ذات الصلة بالسياحة مثل المطاعم والفنادق والمزارات السياحية .
وسمحت تايلاند للناس بالعودة إلى المطاعم ومراكز التسوق.
أستراليا
وفي أستراليا، عاد ملايين الأطفال إلى المدارس، بدلاً من الدراسة من المنزل عبر الإنترنت.
الكويت
وأعلنت الكويت عدم تمديد حظر التجول الشامل مع انتهاء موعده بتاريخ 30 مايو الحالي والانتقال إلى حظر التجول الجزئي.
وقالت إنه سيتم الانتقال إلى مرحلة الحظر الجزئي مع إعلان خطة للعودة إلى الحياة تدريجيا.
دبي (الإمارات)
وقررت إمارة دبي استئناف الحركة الاقتصادية بتداء من يوم الأربعاء المقبل، وتخفيض فترة تقييد الحركة، لتكون من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 11 ليلاً.
ويتضمن القرار إعادة افتتاح المطار جزئيا والمتاجر ودور السينما ونشاطات التسلية والترفيه والأكاديميات الرياضية ونوادي اللياقة البدنية والعيادات.
إندونيسيا
وتستعد إندونيسيا لفتح مراكز التسوق ودخلت البلاد تدريجيا فيما وصفه المسؤولون بـ "الوضع الطبيعي الجديد".
الأردن
استأنفت الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة في الأردن عملها المعتاد، الثلاثاء، بعد أكثر من شهرين من التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الحكومة في بيان، أن "دوام موظفي القطاع العام يبدأ اعتبارا من صباح يوم الثلاثاء، من الساعة 8.30 صباحا وحتى 3.30" بعد الظهر.
وأشار البيان إلى أن الموظفين الذين سيداومون سيكونون من سكان المحافظة التي تتواجد فيها الدائرة الحكومية التي يعملون فيها.