الديمقراطية في خطر.. فوز «نصير» لحزب الله يقلق سوناك

بلغة قوية وواضحة، تحدث رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الجمعة، عن خطر "المتطرفين" على أمن المملكة المتحدة.

وقال سوناك، في خطاب ألقاه من أمام مقر الحكومة في داوننيغ ستريت، إن الجماعات المتطرفة تشكل تهديدًا متزايدًا للديمقراطية البريطانية.

وأكد مجددا أن الديمقراطية البريطانية تتعرض لتهديد متزايد، وأشار صراحةً إلى انتخاب جورج غالاوي في الانتخابات الفرعية في روتشديل الليلة الماضية.

وتابع "فوز جورج غالاوي في الانتخابات الفرعية في روتشديل مثير للقلق.. فهو شخص يمجّد حزب الله".

كما تحدث رئيس الوزراء عن تسامح الدولة "التعددية والحديثة" التي تمثلها المملكة المتحدة، لكنه قال إن هذه الأسس مهددة من الأشخاص الذين يتطلعون إلى الاستفادة من هجمات حماس على إسرائيل، والهجوم الناتج على غزة، لتقويض القيم البريطانية.

رئيس الوزراء البريطاني أشار إلى المتطرفين الإسلاميين واليمين المتطرف، ووصفهم بأنهم "وجهان لعملة متطرفة واحدة".

وأمس، فاز السياسي جورج غالاوي بنحو 40% من الأصوات في الانتخابات الفرعية للبرلمان البريطاني عن مدينة روتشديل.

وأطاح غالاوي، وهو عضو برلماني سابق عن حزب العمال، بحزبه السابق في 3 انتخابات، وسيعود إلى البرلمان للمرة الرابعة خلال 37 عاما.

وكان حزب العمال، الذي يدافع عن أغلبية تقترب من 10 آلاف صوت ويحتل مرتبة عالية في استطلاعات الرأي، يتوقع منافسة مباشرة لاستبدال النائب الحالي، توني لويد، الذي تُوفي في 17 يناير/كانون الثاني الماضي بسبب سرطان الدم.

وحول المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قال "أنا متفهم للمهمة الصعبة الملقاة على عاتق الشرطة في حفظ الأمن وأنها مستقلة من الناحية العملياتية. ولكن يجب علينا أن نرسم خطا".

وتابع "نعم، يمكنك تنظيم المسيرات والاحتجاج بشغف. يمكنك المطالبة بحماية الحياة المدنية. لكن لا، لا يمكنك الدعوة إلى الجهاد العنيف".

ومضى قائلا "لا يوجد سياق يمكن أن يكون مقبولاً فيه بث استعارات معادية للسامية على ساعة بيغ بن. ولا يمكن أن يكون هناك سبب يمكنك استخدامه لتبرير دعم جماعة إرهابية محددة مثل حماس".

سوناك استطرد قائلا "ونعم، يمكنك انتقاد تصرفات هذه الحكومة بحرية -أو في الواقع، أي حكومة- وهذا هو حق ديمقراطي أساسي. لكن لا، لا يمكنك استخدام ذلك كذريعة للدعوة إلى القضاء على دولة ما أو أي نوع من الكراهية أو معاداة السامية".