من نعم الله علينا في دولة الإمارات نعمة القيادة الحكيمة، التي تعمل ليل نهار على إسعاد الناس، وتذليل حياتهم، وتوفير جميع سبل الراحة.
للحاكم مكانة كبرى، ومنزلة عظمى، لما لوجوده وصلاحه من نتائج وآثار في صلاح البلاد والعباد، ولذلك اعتنى العلماء قديماً وحديثاً بالدعاء لولي الأمر، وبيَّنوا أن ذلك من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات، ومن أهم الأدعية، لأنها لا ترتبط بشخص عادي، بل بشخص ترتبط به مصالح العباد والبلاد، وتناط به مسؤوليات كثيرة، لا تعود بالنفع عليه فقط، وإنما على كل مجالات الحياة، بما يحقق مصالح الدين ويخدم الوطن والبشرية.
ألا وهو الحاكم، ونظراً لهذه المسؤوليات الكبرى المناطة به فهو أولى من يُدعى له، خاصة في مواسم الخير وأوقات الإجابة، وهكذا كانت عادة العلماء ودأب الصالحين، فقد قال العالم الجليل الفضيل بن عياض رحمه الله: "لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في الإمام"، فلما سئل عن السبب قال: "متى ما جعلتها في نفسي لم تتجاوزني، ومتى جعلتها في الإمام فصلاح الإمام صلاح العباد والبلاد"، وقال الإمام أحمد، رحمه الله، عن الخليفة المتوكل: "إني لأدعو له بالصلاح والعافية".
والدعاء للحاكم حق من حقوقه على الناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» قيل: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»، وذكر شراح الحديث أن من صور النصح لأئمة المسلمين الدعاء لهم بالخير والصلاح والإعانة على الحق، والدعاء للحاكم سبب لظهور الخيرات ونزول البركات.
ومن نعم الله علينا في دولة الإمارات نعمة القيادة الحكيمة، التي تعمل ليل نهار على إسعاد الناس، وتذليل حياتهم، وتوفير جميع سبل الراحة والرخاء لهم، وحمايتهم من مختلف الأخطار والمهددات، ومن القادة المشهود لهم في هذا الميدان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، الذي ضرب للقاصي والداني أروع الأمثلة على القيادة الصادقة الناصحة الحكيمة، التي تسعى في خير البلاد والعباد، فكان سموه بحق خير خلف لخير سلف، تخرج في مدرسة زايد الخير، وسار على نهجه وخطاه، حكمة ورحمة وعطاء وإنجازاً.
من نعم الله علينا في دولة الإمارات نعمة القيادة الحكيمة، التي تعمل ليل نهار على إسعاد الناس، وتذليل حياتهم، وتوفير جميع سبل الراحة والرخاء لهم.
وإن من يطالع جهود سموه في رعاية الوطن وازدهاره والعمل على مصالح أبنائه والمقيمين عليه ليعجز عن وصفها وبيانها، فإنجازات سموه مشرقة في جميع المجالات والأصعدة، وتزداد هذه الإنجازات إشراقاً في هذه الأزمة التي يمر بها العالم، أزمة وباء كورونا العالمي، الذي أقضم ضاجع الدول والشعوب، ونشر الخوف والفزع في شتى بقاع الأرض.
ففي خضم ذلك رأى الجميع حرص سموه الشديد على حماية الناس من هذا الوباء على جميع الأصعدة، ومتابعته المستمرة والحثيثة للجهود الوطنية التي تقوم بها المؤسسات لاحتواء فيروس كورونا، وتوجيهاته المشرقة لمختلف فئات المجتمع تجاه هذه الأزمة، عبر الاتصالات والرسائل النصية وغيرها، وإطلاقه البرامج الوطنية المتنوعة لحماية المجتمع من هذا الوباء، ومباحثاته المستمرة مع ممثلي الدول والمؤسسات الإنسانية العالمية لتقديم جميع أشكال الدعم للمتضررين في كل مكان، ما جعل اسم الإمارات يتلألأ في كل مكان؛ عطاء ودعماً وزرعاً للابتسامة والسعادة ونشراً للتفاؤل والإيجابية والأمل.
وكل هذه الجهود وغيرها مما يعجز القلم عن وصفها يتطلب منا الدعاء لسموه، واستثمار هذه الأيام والليالي الفاضلة في شهر رمضان المبارك في ذلك؛ لنؤدي بعض حقه علينا.
فنسأل الله تعالى لسموه التوفيق والتسديد في أقواله وأفعاله، والبركة في وقته وصحته وعمره، وأن يحفظه الله من كل شر وسوء، وأن يسخر له البطانة الصالحة الصادقة النافعة الأمينة، وأن يجعله ذخراً وفخراً لهذا الوطن وأبنائه، وأن يديم عليه الخير والسعادة، وأن يقر عينه بما يرجوه لوطنه وشعبه من السلامة والخير والازدهار.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة