علماء يطورون نموذجا جديدا لسلسلة توريد الطاقة الخضراء
نجح فريق من الباحثين بجامعة سيدني للتكنولوجيا بإنشاء نموذج جديد لسلسلة التوريد يمكن أن يعزز نقل الهيدروجين المتجدد عبر العالم.
وذكر تقرير نشره موقع أويل برايس أن الهيدروجين تم الترويج له بالفعل على أنه وقود المستقبل النظيف ويمكن استخراجه من الماء وينتج عنه انبعاثات كربونية صفرية إلا أن عملية نقل الهيدروجين الأخضر لمسافات طويلة هي مكلفة كما لا توجد بنية تحتية للقيام بذلك في الوقت الحالي.
ولذلك يعد نموذج سلسلة التوريد الجديد ، الذي أنشأه باحثون في أستراليا وسنغافورة وألمانيا، يمهد بنجاح لتطوير خطوط النقل الدولي للهيدروجين.
وقال كافيه خليل بور، أستاذ المساعد بجامعة سيدني للتكنولوجيا وقائد فريق البحث، إن تصميم سلسلة التوريد أمر بالغ الأهمية لجعل الهيدروجين اقتصاديًا.
تصدير الهيدروجين
ويشير بور إلى "أنه تمت دراسة عملية تصدير الهيدروجين المتجدد من أستراليا إلى سنغافورة واليابان وألمانيا، وقد كشف التحليل أنه من المهم تحديد ما إذا كان الهدف هو تصدير "ذرة الهيدروجين" أم "طاقة الهيدروجين وأن كل خيار يؤدي إلى نظام سلسلة إمداد مختلف. ولذلك ، فإن الفهم الشامل للنظام بأكمله ضروري لاتخاذ القرار الصحيح.
ويؤكد بور "إن وفرة موارد الطاقة المتجددة في أستراليا ، فضلاً عن اقتصادها المستقر ، تعني أن بإمكان البلاد جذب الاستثمارات في بناء سلاسل القيمة الخضراء وحتى في أماكن أخرى مثل أوروبا."
ومن المتوقع أن يساعد الهيدروجين في تنويع مصادر الطاقة المتجددة في أستراليا بما يتجاوز الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهو ما ينظر إليه على أنه أمر بالغ الأهمية لأمن الطاقة في البلاد ، فضلاً عن أنه ضروري للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وقال البروفيسور راينهارد مادلينر من جامعة ار دبليو تي اتش أخان في ألمانيا والمشارك في المشروع، أن الهيدروجين هو مجرد ناقل للطاقة ، أي ليس مصدرًا أوليًا للطاقة.
نقل السلع الخضراء
واعتبر أن السؤال الرئيسي حول اقتصاد الهيدروجين الناشئ هو ما إذا كان يمكن تصدير سلع مثل الهيدروجين الأخضر أو الميثانول أو الأمونيا بشكل مربح وتنافسي عبر مسافات طويلة وعبر المحيطات ، وبالتالي يمكن جلب الطاقة الخضراء إلى أماكن أخرى في العالم، وهو ما إن نجح، سيؤدي إلي انعكاسات كبيرة على السياسة الدولية للطاقة والمناخ ".
وقال البروفيسور افتخار كريمي ، من جامعة سنغافورة ، و المشارك بالمشروع أن النموذج الجديد يشير إلى أن الميثانول يبشر بالخير باعتباره ناقلًا كيميائيًا لتصدير الطاقة المتجددة من أستراليا بتكاليف منخفضة.
أما الجانب السلبي هو أن الناقلات المذكورة منخفضة في محتوى الطاقة مقارنة ببعض منتجات الوقود الأحفوري الثقيلة. ولكن ربما لن يكون ذلك سيئا للسوق إذا كانت الكفاءة عالية بما يكفي.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز