مؤشر ضغط سلاسل الإمدادات يهدأ في أغسطس.. ماذا بعد؟
يعود هدوء المؤشر إلى أن التقديرات العالمية كان تؤشر إلى سوء تبعات الحرب الروسية الأوكرانية إلا أن التطورات على الأرض أقل من التوقعات.
عاد مؤشر ضغط سلاسل التوريد العالمية إلى التراجع خلال أغسطس/آب الماضي، مع استمرار انسياب السلع بين الدول المصدرة للمواد الخام والدول المنتجة والدول المستهلكة.
ووفق أحدث تقارير ضغط سلاسل الإمدادات العالمية، وتعدها منصة "STATISTA"، نحو 1.47 درجة في أغسطس آب الماضي، وهو أدنى مستوى منذ مطلع يناير/كانون ثاني 2021.
وبدأ المؤشر يصعد بقوة لمستويات غير مسبوقة مع بداية جائحة كورونا في فبراير/شباط 2020، وهي زيادة لم تتكرر منذ مطلع الألفية الجديدة، بحسب قراءة المؤشر التاريخية التي تعود إلى يناير/كانون ثاني من عام 2000.
ووصل مؤشر ضغط سلسلة التوريد العالمية إلى 1.47 نقطة في أغسطس، انخفاضا من 1.75 نقطة في الشهر السابق له، مع هدوء التوقعات السلبية من الحرب الروسية الأوكرانية.
وشهد أبريل/نيسان الماضي 2022 زيادة في المؤشر بسبب إجراءات إغلاق COVID-19 في الصي،ن والحرب الروسية الأوكرانية، لكن في الأشهر التالية، تم تخفيف القيود في الصين، مما أدى إلى انخفاض ضغوط سلسلة التوريد العالمية.
يعود هدوء المؤشر إلى أن التقديرات العالمية كان تؤشر إلى سوء تبعات الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل إمدادات السلع بصدارة الحبوب والنفط الخام والغاز الطبيعي، إلا أن التطورات على الأرض جاءت أقل من التوقعات.
وتشير قراءة المؤشر أن المستوى فوق 0% يشير إلى وجود بعض الصعوبات على سلاسل الإمدادات العالمية، بينما المستوى دون الصفر يؤشر إلى سلاسة تدفقات السلع الخام والنهائية.
والأسبوع الماضي، نشرت "العين الإخبارية"، 5 تحديات قد تعيد هيكلة الأزمات التي تواجه سلاسل الإمدادات العالمية خلال العاملين الجاري والمقبل.
1. ارتفاع تكاليف المعيشة
شهد التضخم المتصاعد تضرر الأسر بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية؛ وأدت التوقعات بأن المستهلكين سيضطرون إلى تقليص الإنفاق بشدة هذا الشتاء إلى إغراق الطلب على السلع والخدمات في حالة من عدم اليقين.
2. الاضطرابات العمالية
كما أدى الارتفاع في تكلفة المعيشة إلى مطالبة العمال بزيادات في الأجور لمواجهة تأثير التضخم على رواتبهم، وهو ما ينعكس في إضرابات عديد القطاعات خاصة في أوروبا.
3. نقص الطاقة
لم يكن التضخم مشكلة بالنسبة لأسعار المواد الغذائية فحسب، بل كان يمثل أيضا مشكلة في تكاليف الطاقة؛ ويؤدي ارتفاع أسعار الغاز وانخفاض الإمدادات من روسيا إلى إجبار الشركات الأوروبية على البحث عن مصادر طاقة بديلة مثل الفحم.
بينما يُظهر البحث من غرف الصناعة والتجارة الألمانية أن 16% من شركاتها تتوقع إما تقليص الإنتاج وإما إيقاف العمليات التجارية جزئيا.
4. عدم اليقين الجيوسياسي
يعد غزو أوكرانيا السبب الجذري لكثير من الدول التي تعاني من تضخم أسعار الطاقة والغذاء في الوقت الحالي؛ لقد ألقى بسلاسل التوريد في حالة من الفوضى هذا العام، مما أدى إلى أزمة غذاء عالمية.
5. الطقس القاسي
يعد تغير المناخ مشكلة طويلة الأمد لسلاسل التوريد؛ تسبب الجفاف هذا العام في انخفاض مستويات المياه في جميع أنحاء العالم، مما أثر على طرق إمداد الشحن الرئيسية.
تعني المياه المنخفضة أن السفن لا يمكنها حمل سوى جزء صغير من حمولتها المعتادة لتقليل مخاطر الجنوح؛ بينما يمكن تحويل الشحن إلى أنواع أخرى من النقل، قد تتطلب السفينة الواحدة أكثر من 500 شاحنة لنقل حمولتها.
aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA== جزيرة ام اند امز