كم عدد السور التي افتتحت بـ 3 أحرف؟
من بين 114 سورة أنزلها الله عز وجل على سيدنا محمد خاتم المرسلين هناك 13 سورة افتتحت بثلاث أحرف، فما هي تلك السور وكيف يتم تقسيمها؟.
السور التي افتتحت بثلاث أحرف في القرآن الكريم هي: البقرة، وآل عمران، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة، ويونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، والشعراء، والقصص.
وتنقسم هذه السور إلى 3 مجموعاتٍ رئيسة هي:
المجموعة الأولى تبدأ بأحرف الم، وتضم 6 سور هي:
1- البقرة: هي أطول السور الموجودة في القرآن الكريم، وهي سورةٌ مدنية عدد آياتها مئتان وستٍّ وثمانون آية، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف، وأول سورة نزلت في المدينة، وهي سورةٌ تُعنى بجانب التشريع ككلّ السور المدنية التي تُعالج النظم والقوانين التشريعية في حياة المسلمين الاجتماعية.
2- آل عمران: هي السورة الثالثة في ترتيب المصحف بعد سورتيّ الفاتحة والبقرة، وهي من السّور الطويلة في القرآن الكريم، حيث يبلغ عدد آياتها مئتي آية، وهي من السور المدنية، وقد حظيت هذه السورة بأسماءٍ عديدة منها: الزهراء.
3- العنكبوت: هي السورة التاسعة والعشرون في ترتيب المصحف القرآني، وآياتها تسعٌ وستون آية، وهي سورة مكية، وأكثر ما تحدّثت عنه السورة هي الحرب مع الفتن والصبر عليها، وكيف أن الإيمان ليس كلمةً باللّسان فقط، وإنما بالصبر على التكاليف والمصاعب التي تحيط بنا أيضاً.
4- الروم: هي السورة الثلاثون من المصحف الشريف، وهي من السور المكية، وقد أخبر الله تعالى فيها عن معجزاتٍ تم تحقيقها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمّيت سورة الروم بهذا الاسم لأنها ذكرت في بداياتها الروم.
5- لقمان: من السور المكية، وعدد آياتها أربع وثلاثون آية، وكانت من أواخر ما نزل في مكة المكرمة، وقد سُمّيت السورة باسم لقمان لورود قصة لقمان الحكيم فيها، وتتناول هذه السورة العديد من المواضيع؛ لتأكيد قضية العقيدة وترسيخها في النفوس.
6- السجدة: سورةٌ مكّية عدد آياتها ثلاثون آية، وتتحدث عن عدّة مواضيع؛ فبدأت بذكر أن الرسول والقرآن حقٌ من عند الله، ثم ذكرت بعض دلائل قدرة الله المتمثّلة في خلق السماوات والأرض، واستوائه على العرش، وكيف أنه يدبّر الأمر من السماء إلى الأرض، وتحدّثت عن خلق الإنسان، وحال المشركين وإنكارهم للبعث، وذكر المؤمنين الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع، وغيرها من المواضيع.
المجموعة الثانية تبدأ بأحرف الر، وتضم 5 سور هي:
1- يونس: سورة مكية، وهي من أواخر ما نزل من القرآن في مكة، وسُمّيت بهذا الاسم لأنه ذُكر فيها قصة سيدنا يونس، ويبلغ عدد آياتها مئةً وتسع آيات، وتتحدث عن موضوع العقيدة بشكلٍ كبير، والتوجّه إلى الآيات الكونية، وأخبار الأمم السابقة لأخذ العبرة والعظة.
2- هود: هي السورة الحادية عشرة في ترتيب المصحف، وهي من السور المكية، عدد آياتها مئة وثلاثٌ وعشرون آية، وقال القرطبي بعد أن ذكر بعض الأحاديث عن فضل سورة هود: "ففي تلاوة هذه السور ما يكشف لقلوب العارفين سلطانه وبطشه، فتذهل منه النفوس، وتشيب منه الرؤوس".
3- يوسف: هي السورة الثالثة والخمسون في ترتيب المصحف، وهي سورة مكية، ولا يوجد لها اسمٌ آخر سوى سورة يوسف؛ لأنها تحدّثت بشكلٍ واسعٍ عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام لاغيره من المواضيع.
4- إبراهيم: هي سورةٌ مكية، يبلغ عدد آياتها أربعاً وخمسين عند المدنيّين، وخمساً وخمسين عند أهل الشام، وإحدى وخمسين عند أهل البصرة، واثنين وخمسين عند أهل الكوفة، ومن موضوعاتها أنّها اشتملت على التنبيه إلى إعجاز القرآن، وتذكير الناس أن سيدنا محمد لم يكن بدعاً من الرسل، وأن بشريّته غير منافيةٍ لرسالته.
5- الحجر: سورةٌ مكيّةٌ، عدد آياتها تسعٌ وتسعون آية، ويقال آية رقم 87 مدنية، وسُمّيت بهذا الاسم بسبب ورود ذكر أصحاب الحِجر فيها في الآية: (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ).
المجموعة الثالثة تبدأ بأحرف طسم، وتضم سورتين فقط، هما:
1- الشعراء: سورةٌ مكّية، آياتها مئتان وسبعٌ وعشرون آية، وفي روايةٍ مئتان وستٌ وعشرون، ويُقال من آية "والشعراء يتبعهم الغاوون" إلى نهاية السورة مدنية، وسُمّيت سورة الشعراء بهذا الاسم لورود كلمة الشعراء فيها، قال تعالى: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ).
2- القصص: سورةٌ مكيّة، وقد كانت تخفّف عن المسلمين وتبيّن لهم أن النصر من عند الله، والأمن بجوار الله، ومهما كانت عزّة وقوّة الأعداء فالنصر بيد الله يؤيّد به عباده المؤمنين، ولذلك ضرب لنا مثلاً بقصة قارون.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز