عرقية البشتون حاضنة طالبان.. ما صلتها بإسرائيل؟
تمثل قومية البشتون الأفغانية أكبر مجموعة بالبلاد، وينتمي إليها معظم عناصر طالبان، وتزعم وسائل إعلام عبرية وجود أصول عرقية لها بإسرائيل.
العرقية التي يقدر عدد أفرادها 15 مليون نسمة، وتمثل نسبة 42% من سكان أفغانستان، يخدم العديد من أفرادها في الجيش الأفغاني، وينتمي إليها الرئيسان السابقان أشرف غني وحامد كرزاي.
ووفقا لموقع قناة "آي 24" الإسرائيلية فإن هناك نظريات تشير إلى أن البشتون هم أسلاف القبائل المفقودة من بني إسرائيل (وفقا للرواية اليهودية)، ويشعر البعض منهم بارتباط قوي باليهود، ويفخرون بأصولهم الإسرائيلية.
ونقلت القناة في تقرير لها عن عالم الأنثروبولوجيا الإسرائيلي البروفيسور أفيغدور ششان قوله إن الأسباط (القبائل) العشرة المفقودة من اليهود استقرت في أفغانستان، بعد غزو الآشوريّين لإسرائيل بين عامي 856-732 قبل الميلاد.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن العثور على أوجه التشابه بين الأسماء البشتونية واليهودية، مثل اسم مدينة "قندرهار" قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان، والتي تتشابه في العبرية مع تعبير "الجبل"، وهناك نظريات تشير إلى تشابهات مماثلة بين البشتونية والعبرية.
وفي مقابلة مع القناة، قال مسؤول أفغاني سابق عمل مع الرئيس السابق أشرف غني طلب عدم الكشف عن هويته: "أشعر بالارتباط القوي بإسرائيل وبالشعب اليهودي".
وذكر المسؤول أنه أجرى اتصالات عام 2019 مع الناشط اليميني الإسرائيلي البروفيسور هيليل فايس، الذي يروج لإنشاء هيئة دولية على غرار الأمم المتحدة تقوم على "شرائع نوح السبعة"، والتقيا في دلهي بالهند، وتبادلا الأفكار بشأن التعاون التجاري والثقافي المستقبلي.
أما البروفيسير ويس، فقال إنه كتب إلى مسؤولين مثل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وإلى الصحفيين بشأن الوضع في أفغانستان، والحاجة لمساعدة البشتون، قائلا: "هذه أرضهم وسيعودون إلى مكانهم الأصلي".
وأكد المسؤول الأفغاني أنه لا يرفض خيار الهجرة إلى إسرائيل، قائلا: "لو كنت أمتلك تأشيرة لانتقلت إلى إسرائيل. ولكن ليس كلاجئ"، كما قال إنه لن يعتنق اليهودية، على الرغم من شعورة برابط قوي بإسرائيل والشعب اليهودي.
واستخدم المسؤول مصطلحا عبريا، بقوله: "نحن بني إسرائيل، نحن من دم واحد".
وتصدرت القضية عناوين الصحف مؤخرًا عندما طالبت النائبة الإسرائيلية غابي لاسكي من حزب ميريتس بالسماح للمهاجرين الأفغان بدخول إسرائيل، لكنها عادت إلى الظهور بعد سيطرة طالبان الأخيرة على الحكم، وبدء الأفغان في النزوح، في طائرات الإجلاء من مطار كابول.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز