أحجار فوق قدمه وأمواج تسحبه وسيارة صدمته.. مصري يروي "نجاته الأسطورية" من إعصار دانيال (خاص)
نجا مواطن مصري يدعى علي شريف من الموت المحقق بأعجوبة، بعد أن قذفه إعصار دانيال المدمر الذي ضرب مدينة درنة بين الأمواج المتلاطمة.
وروى "شريف"، من أبناء مركز ببا بمحافظة بني سويف بصعيد مصر، لـ"العين الإخبارية" تفاصيل نجاته المثيرة، بعد أن علقت قدماه بين الجدران وفوض أمره لله وأعلن الاستسلام.
وفي قصته المثيرة يقول "شريف" في حديثه لـ"العين الإخبارية" إنه كان نائماً حين ضرب الفيضان المنزل الذي يسكنه أمام نادي درنة، وبعد قليل انقلبت الأمور رأسا على عقب حيث دلفت المياه للمنزل بسرعة كبيرة وجرفته مع السيل.
يتابع:"كانت قوة الإعصار ضارية لدرجة أنني وجدت نفسي محاصراً بين جدران الحجرة التي تكومت على نفسها، ولم أعد أدري أين أنا ولا ماذا يحدث، كل ما أذكره أني كنت حبيسا بين جدارين ومعلقاً من أرجلي".
وأردف: "حاولت دون جدوى أن أجذب قدمي المحبوسة تحت الجدران، ولكن محاولاتي كلها باءت بالفشل، فوضت أمري إلى الله وكنت على وشك اليأس والاستسلام والموج يأتيني من كل صوب".
ويستكمل شريف: "فجأة وجدت شيء ما بداخلي يناديني أن أجدد المحاولة لعلها تكون المنقذة، وتكرر الصوت اجذب.. فحاولت مجددا ونجحت في سحب قدمي من بين الأحجار المتراكمة لأجدني انجرف مع السيول وأسبح غارقاً دون جدوى".
ويضيف ابن محافظة بني سويف المصرية: "لم تتوقف الضربات العاتية على ذلك، وبينما أصارع الموج صدمتني سيارة تجرفها المياه، وبدلاً من أن أغطس في الماء ارتفعت لأعلى وتشبست بجذور شجرة كانت صامدة أمام الطوفان".
الاستعصام بالشجرة الصامدة لم يكن لمدة قليلة بل استمر حتى ساعات الصباح الأولى بحسب ما أكده "شريف" لـ"العين الإخبارية"، حيث قال: "ظللت مستعصماً بالشجرة حتى الصباح، وحين هدأت العاصفة وجدت ابن خالي قادماً مع صحبته بسيارة شرطة ونقلوني إلى مستشفى شيحة ومنها إلى مستشفى القبة ثم إلى المركز الطبي ببنغازي لتلقي العلاج.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز