سياسة
"سيرة المنشقين".. حكايات القفز من سفينة الإخوان الغارقة
تعاني جماعة الإخوان الإرهابية تناحرا داخليا قويا، في وقت تزداد فيه الانشقاقات في هياكلها التنظيمية.
وبعنوان "الناجون من الإخوان.. سيرة المنشقين"، أصدر الكاتب الصحفي المصري، السيد الحراني، كتابا جديدا عن الجماعة الإرهابية، معددا أسباب ودوافع انشقاق كثر عن التنظيم الإرهابي.
وقال الحراني في حديث لـ"العين الإخبارية"، "يمكن من خلال كتابي، توجيه الأنظار إلى جماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الحاضر بالذات، بعد ما جرى منها وعليها خلال الفترة الماضية، خاصة بعد فشلها في حكم الدولة المصرية.
وتابع "لذلك، لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان في الوقت نفسه، أن ما تشهده الجماعة على صعيد الانشقاقات، إنَّما يمثل حالة معروفة في تطوّر سائر التنظيمات والجماعات والأحزاب، خاصة إذا كانت من الحركات الجامعة؛ أي الحركات الشعبية، والسياسية، والقُطرية، والعالمية في وقت واحد".
وكشف الحراني أن كتابه "الناجون من الإخوان.. سيرة المنشقين"، يجمع بين صفحاته سير عدد من المنشقين عن جماعة الإخوان، مضيفا أن "الانشقاق الحالي عن الجماعة، ليس أكثر من دعوة إلى تطوير إداري وتنظيمي داخلي، ولا يمثل بدائل تنظيمية عن الهيكل الحالي للجماعة".
ويشير الكاتب المصري في كتابه إلى أنه "من خلال الاستماع إلى القصص المختلفة للمنشقين عن جحيم الإخوان، يمكن تحديد أرضية منهجية لمتابعة التطورات والمواقف الجارية في الجماعة، وما يمكن أن يبنى عليها في المستقبل المنظور".
وفي كتابه، يخوض الحراني في قراءة هادئه لمتابعة ما يجري وأبعاده، وقراءة ما بين "السطور" ومحاولة استشراف ما وراء الكواليس، مرجحاً بقاء الإخوان على الأرض من خلال قياداتها الحالية، أو من خلال الرعيل الذي خرج من السجون في أوائل عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وقاد الجماعة من الحكم إلى الإرهاب والسجون.
تخرج سيد الحراني، في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وهو كاتب صحفي وباحث سياسي وروائي مصري. ويشغل الكاتب عضوية لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، كما أنه عضو سابق بلجنة رصد مخالفات وسائل الإعلام بالهيئة الوطنية للإعلام.
ويملك الحراني العديد من المؤلفات من بينها: رواية "مارد"، وكتب "الجماعات الإسلامية من تانى"، و"الوثائق المجهولة للإخوان المسلمين"، و"الإخوان القطبيون".
ويأتي نشر كتاب الحراني عن ظاهرة الانشقاق عن جماعة الإخوان، في وقت تشهد فيه الجماعة تناحرا وانقساما داخليا بين معسكري تركيا ولندن، ما يهدد هياكلها.