"سوسات".. أول قمر صناعي سوداني لغزو الفضاء
البرهان يقول إن بلاده أطلقت قمرا صناعيا للأغراض العسكرية والاقتصادية بالشراكة مع دولة كبرى، (لم يسمها)، وتبين لاحقاً أنها الصين
أثار نبأ إطلاق الخرطوم قمراً صناعياً لأول مرة في تاريخها، مطلع الأسبوع الجاري، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مصدقُ ومكذّب، قبل أن يخرج رئيس المجلس السيادي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ويقطع الشك باليقين، ويؤكد أن ما يتم تداوله حقيقة ماثلة.
وقال البرهان عقب ترؤسه اجتماع مجلس الأمن والدفاع، الثلاثاء الماضي، إن بلاده أطلقت قمراً صناعياً للأغراض العسكرية والاقتصادية بالشراكة مع إحدى الدول الكبرى، (لم يسمها)، وتبين لاحقاً أنها الصين.
وأوضح أن القمر الصناعي يهدف إلى تطوير البحث في مجال الفضاء وامتلاك قاعدة بيانات واكتساب المعارف والعلوم الخاصة بالفضاء إضافة لاكتشاف الموارد الطبيعية، وكذلك للأغراض العسكرية.
ويعد "سوسات" أول قمر صناعي سوداني، رغم وجود برنامج فضائي في البلاد منذ سنوات، حيث أنشأت الحكومة السابقة في 2013 معهدا لأبحاث الفضاء، وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير قدرات البلاد في هذا المجال.
وحصلت "العين الإخبارية" على وثيقة تعريفية للقمر الصناعي السوداني، توضح أنه قمر للاستشعار عن بعد يحمل اسم "سوسات1"، " "SUSat 1 وجاء تتويجا لعمل بدأ منذ عامين.
وبحسب الوثيقة، فإن الوزن الكلي للقمر "سوسات 1" يبلغ 16 كيلوجراما، والمدار 500 كليومتر، وبعمر افتراضي عامان، وتبلغ دقة صورته "5 أمتار @ 500 كليومتر".
وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق القمر الصناعي، الأحد، من محطة إطلاق الأقمار الصناعية "تانوان ساتلايت سنتر" بشمال الصين، وهو قمر صناعي للاستشعار عن بعد، ويخدم القطاعين العسكري والمدني.
وتم إنجاز القمر تحت إشراف اللجنة الوطنية السودانية للفضاء، التي تضم في عضويتها كافة الجهات، حيث تولت منظومة الصناعات الدفاعية إكمال المنشآت الأرضية شمال الخرطوم والمشاركة بالكوادر والإمكانيات في تصميم وتصنيع القمر.
وبدأ المشروع في 2017 واكتمل في كافة مراحله من حيث التصميم والتصنيع والاختبارات بشراكة سودانية صينية حتى تم إطلاقه في 2019.
وقال مسؤول سوداني لـ"العين الإخبارية" إن الخرطوم امتلكت بهذه الخطوة المعارف والعلوم الأساسية في صناعة الفضاء.
وأضاف أنه سيتم التحكم في القمر من خلال المحطة الأرضية التي أنشأتها منظومة الصناعات الدفاعية شمال العاصمة الخرطوم بكوادر سودانية.