كورونا يستنفر العالم.. تعليق مدارس وإلغاء فعاليات وتجنب السفر
فيروس كورونا المستجد يتصدر اهتمام العالم، وباتت سبل الحد من تداعياته هم السلطات في عشرات الدول
تصدر فيروس كورونا المستجد اهتمام العالم، وباتت سبل الحد من تداعياته وخسارته البشرية والمعنوية هم السلطات في عشرات دول المعمورة.
81 بلدا ضربه الفيروس الغامض حتى اليوم الخميس، بإجمالي إصابات يقدر بنحو 95 ألف شخص إضافة إلى وفاة أكثر من 3200 آخرين، في حصيلة مريعة مرشحة للارتفاع وسط توقعات بتوسع رقعة الوباء ليشمل بلدان ومناطق جديدة.
واليوم الخميس، بات نحو 300 مليون طالب محرومون من الدراسة، عقب إعلان إيطاليا الأربعاء إغلاق مدارسها وجامعاتها في محاولة لوقف انتشار الوباء.
كما أعلنت روما تخزين الأقنعة وإلغاء فعاليات بالجملة، في تدابير احترازية تعكس قلقا عارما من تفشي الفيروس في هذا البلد الذي يعتبر أول بؤرة للوباء في أوروبا، والذي تخطت فيه عتبة المئة وفاة (107 وفيات من أصل 3089 إصابة).
وأمام تفشي الوباء، أعلنت إيطاليا تأجيل مواعيد كل المباريات، بينها منافسات كرة القدم على أن تجري بدون حضور الجمهور حتى 3 إبريل نيسان المقبل.
أما كوريا الجنوبية، ثاني أكبر بؤرة إصابات بعد الصين (5776 إصابة، بينها 35 وفاة) فمددت عطلة التلاميذ في المدارس ودور الحضانة لثلاثة أسابيع.
وفي ايران، أغلقت السلطات المدارس وعلقت كل المناسبات الثقافية والرياضية وخفضت ساعات العمل في الإدارات، ضمن اجراءات احترازية في بلد أعلن 15 وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 92 حالة، و2922 إصابة.
إحداثيات غير مطمئنة، في وقت تحدثت فيه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن رقم «غير مسبوق» لعدد الطلاب حول العالم ممن حرمهم الوباء من الدراسة، مشيرة أن 13 دولة اضطرت لاغلاق كل مدارسها ما أثر على الدراسة بالنسبة لأكثر من 290 مليون طالب في العالم.
ووسط ارتفاع نسق تدابير الحماية والوقاية من الفيروس الغامض، بدأ مخزون هذه المعدات ينفذ بشكل سريع ومخيف حول العالم، مع تهديد قدرة الدول على الاستجابة بسبب الفوضى الخطيرة والمتنامية لخطوط إمداد معدات الحماية الفردية على المستوى العالمي.
وفي فرنسا، لا يبدو الأمر أفضل حالا، بتسجيل أربع وفيات حتى الآن وأكثر من 200 إصابة مؤكدة، ما دفع بالحكومة إلى اتخاذ قرار تعتزم من خلاله مصادرة مخزون الأقنعة الطبية بموجب مرسوم صدر الأربعاء.
وبهذا البلد أيضا، أعلن مزار السيدة العذراء في لورد الذي يجتذب سنويا ملايين الكاثوليك من انحاء العالم، عزمه إغلاق المغطس المقدس.
أما ألمانيا، البلد الأقل تضررا حتى الآن من الوباء في القارة العجوز، فقد حذرت سلطاته قبل يوم من أن العالم بات يواجه "وباء عالميا" مع تفشي الفيروس المستجد، مؤكدة أنها تنظر إلى الوضع "بجدية كبرى" مع تزايد عدد الإصابات بشكل متواصل.
وبسبب تراجع حركة الطيران جراء الوباء، أعلنت شركة "لوفتهانزا" الألمانية الأربعاء وقف تشغيل 150 طائرة من أسطولها.
وفي بريطانيا، أعلن منتجو آخر فيلم لجيمس بوند "نو تايم تو داي" تأجيل عرضه على الشاشات حول العالم إلى شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
كما أعلنت شركة الطيران البريطانية "فلايبي" الخميس وقف أنشطتها "بمفعول فوري" بسبب التراجع المفاجىء في حركة الملاحة الجوية في العالم.
وتأثرت التجمعات الدينية أيضا، حيث قررت السلطات السعودية الأربعاء تعليق العمرة "موقتًا للمواطنين والمقيمين" في المملكة، خشية وصول فيروس كورونا المستجد للمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بعد نحو أسبوع من تعليقها للمعتمرين الوافدين.
وفي العراق، أعلنت السلطات إلغاء صلاة الجمعة في صحن الإمام الحُسين، فيما أوصت الإمارات اليوم بتجنب السفر للخارج.
أما تونس، فقررت تعليق الرحلات البحرية مع شمالي إيطاليا، خوفا من تفشي الوباء.
وفي الولايات المتحدة التي أعلنت 11 وفاة، بات الوباء يثير قلق كل القطاعات بحسب دراسة أعدها البنك المركزي الأمريكي، فيما بدأت المصارف المحلية الكبرى باختبار اجراءات الطوارئ التي أعدتها في حال وقوع كارثة صحية تمنع عددا كبيرا من الموظفين من العمل.
كما جرى تأجيل منتدى اقتصادي في أبيدجان العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، إلى موعد لاحق لم يحدد، بعد أن كان مقررا في 9 و 10 مارس آذار الجاري.
في الأثناء، لا يزال مصير حدثين رياضيين مهمين عالقا، وهما كأس أوروبا لكرة القدم الذي كان مقررا من 12 يونيو حزيران المقبل إلى 12 يوليو تموز، ودورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو من 24 يوليو حتى 9 أغسطس.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA==
جزيرة ام اند امز