الاستدامة والتنوع والابتكار.. ركائز لعلاقات إماراتية-برازيلية مزدهرة
أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مباحثات معمقة مع رئيس البرازيل بشأن تعزيز التعاون بين البلدين.
ووصل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل، اليوم السبت، في زيارة رسمية إلى دولة الإمارات، فيما تعد أول زيارة له لدولة الإمارات منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "شهدنا تبادل عدد من الاتفاقيات".
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مؤكدا "الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والبرازيل قوية، وتركز على بناء علاقات اقتصادية تتسم بالتنوع والاستدامة والابتكار".
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، استعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ورئيس البرازيل، خلال جلسة محادثات رسمية مسارات التعاون والعمل المشترك خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والتنموية إلى جانب مجالات التكنولوجيا والعمل البيئي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها من أوجه التعاون التي تتماشى مع جهود تحقيق التنمية المستدامة في البلدين وتحظى باهتمامهما المشترك.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتنسيق لدعم السلام والاستقرار في العالم، خاصة في ظل عضوية البلدين الحالية في مجلس الأمن الدولي.
وتطرقت المباحثات إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري وفرص تعزيز التعاون بين البلدين في هذا الشأن، إلى جانب ضرورة تكثيف العمل الجماعي الدولي والتضامن لمواجهة خطر التغير المناخي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع البرازيل في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية خاصة في المجالات التنموية ودفع التنمية المستدامة.
وقال: "إننا في دولة الإمارات نتطلع بكل سرور إلى مواصلة العمل المشترك معكم لتعزيز العلاقات الثنائية والبحث عن فرص استثنائية تخدم مصالح البلدين".
وأكد أن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل منذ سنوات تجسد المستوى المتقدم الذي وصلته علاقاتهما الثنائية والإرادة المشتركة لتنميتها ودفعها إلى الأمام، مشيراً إلى أن البلدين يحتفيان العام القادم بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي بدأت عام 1974.
وأضاف أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز هذه الشراكة، خاصة في مجالات التجارة والتكنولوجيا والاستثمار، إضافة إلى الزراعة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات الحيوية ذات الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن لدى دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية اهتماماً كبيراً بشأن قضية التغير المناخي والدعوة المشتركة إلى بناء موقف جماعي دولي في التعامل معه، وهو ما يعزز التعاون بين البلدين في هذا المجال.
وأشار في هذا السياق إلى أن البرازيل كانت الدولة المضيفة لــ"قمة الأرض" التي عقدت خلال عام 1992 وتعد أهم محطة في تاريخ التعامل الدولي مع قضية التغير المناخي وعلاقته بالتنمية المستدامة، وقال إنه في هذا الإطار "نتطلع إلى مشاركة إيجابية للبرازيل في مؤتمر الأطراف"COP28".
من جانبه، عبر لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل خلال الجلسة، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، اللذين حظي بهما والوفد المرافق منذ وصوله دولة الإمارات.
كما عبر عن سعادته بزيارة دولة الإمارات للمرة الثانية، مستذكراً زيارته الأولى قبل حوالي 20 عاماً وحفاوة الاستقبال التي استقبل بها من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
وقال إن الشراكة بين البلدين قوية ومتنوعة في العديد من المجالات، أهمها التكنولوجيا والعلوم والابتكار والبنية التحتية، مؤكداً حرصه على تعزيز المصالح المشتركة مع دولة الإمارات وتحقيق الأهداف المرجوة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وأضاف الرئيس البرازيلي أن دولة الإمارات والبرازيل عنصران فاعلان في منطقتيهما وتؤمنان بأهمية الحوار والتوافق في الوصول إلى الحلول لمختلف القضايا.
وهنأ الرئيس البرازيلي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة شهر رمضان، متمنياً لدولة الإمارات النجاح والتوفيق في استضافة "COP28" والوصول إلى نتائج مهمة للتغير المناخي بما يسهم في تلبية متطلبات الحفاظ على البيئة ومعالجة القضايا الاقتصادية خاصة في الدول النامية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في ختام المباحثات، الحرص المشترك على تنمية العلاقات الإماراتية-البرازيلية والارتقاء بها، خاصة في المجالات الحيوية ذات الأهمية للتنمية في البلدين وفي مقدمتها التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي وغيرها.
كما شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولويس ايناسيو لولا دا سيلفا خلال اللقاء تبادل عدد من مذكرات التفاهم إضافة إلى بيان مشترك في مجال العمل المناخي.
وتبادلت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي وأندريه أرانا كوريا دو لاغو نائب وزير الخارجية لشؤون المناخ والبيئة والطاقة، مذكرة تفاهم بين حكومتي دولة الإمارات والبرازيل بشأن التعاون في مجال العمل المناخي، إلى جانب تبادلهما بياناً مشتركاً بين الإمارات والبرازيل لتعزيز الطموحات في العمل متعدد الأطراف في مجال تغير المناخ.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA==
جزيرة ام اند امز