الإمارات والبرازيل.. 111 مليار درهم تتوج علاقات تجارية تزدهر على مدار عقد
تقدم العلاقات التجارية بين دولة الإمارات والبرازيل نموذجا للتبادل المتنامي والمزدهر على مدار عقد كامل بين دولتين تجمعهما شراكة استراتيجية راسخة.
وتتميز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والبرازيل بالديناميكية والمحافظة على التطور المستمر منذ نشأتها قبل 49 عاما مستفيدة من دعم القيادة الرشيدة في كلا البلدين وحرصهما على توثيق أواصر التعاون المشترك في المجالات كافة.
- ترخيص السيارات ذاتية القيادة في دبي.. خطوة كبرى نحو المستقبل
- الصين ودبلوماسية المناخ.. منح ومساعدات تكبح الانبعاثات في هذه الدول
وتتويجا لتلك العلاقات على المستوى التجاري، قفز حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والبرازيل خلال آخر 10 سنوات على نحو سريع ليتخطى حاجز 111 مليار درهم.
نمو تجاري هائل
وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، نما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والبرازيل خلال العام 2022 بنسبة 32.1% ليصل إلى 4 مليارات و38 مليون دولار ما يعادل 14.8 مليار درهم مقابل 3 مليارات و56 مليون دولار ما يعادل 11.2 مليار درهم في العام 2021 وذلك حسب بيانات وزارة الاقتصاد.
وبلغ معدل نمو التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات العشر الماضية "2013-2022" ما نسبته 43.6% من 2.81 مليار دولار ما يعادل 10.3 مليار درهم في العام 2013 إلى 4.038 مليار دولار ما يعادل 14.8 مليار درهم خلال العام 2022 لتصل إلى 30 ملياراً و257 مليون دولار ما يعادل 111 مليار درهم خلال 10 سنوات.
وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد أن قيمة إعادة التصدير بين دولة الإمارات والبرازيل خلال العام 2022 بلغت 478.6 مليون دولار ما يعادل 1.75 مليار درهم بنمو 84.4% عن عام 2021 والبالغة 259.5 مليون دولار ما يعادل 952.3 مليون درهم فيما بلغت قيمة الواردات 3.45 مليار دولار، ما يعادل 12.66 مليار درهم بنمو 28.7% عن عام 2021 والبالغة 2.68 مليار دولار ما يعادل 9.83 مليار درهم، في حين بلغت قيمة الصادرات غير النفطية 101.1 مليون دولار ما يعادل 371.03 مليون درهم مقارنة مع 109.2 مليون دولار ما يعادل 400.7 مليون درهم في العام 2021.
واحتلت البرازيل الترتيب الـ23 بالنسبة لشركاء دولة الإمارات في الواردات خلال عام 2022 كما جاءت البرازيل في المرتبة الـ37 بالنسبة لشركاء الإمارات التجاريين في إجمالي حجم التجارة الخارجية خلال العام 2022.
وجاءت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وآبار للاستثمار وشركة مبادلة للتنمية وصندوق أبوظبي للاستثمار وطيران الاتحاد وطيران الإمارات وموانئ دبي العالمية والأحواض الجافة العالمية ضمن أهم الشركات الإماراتية المستثمرة في البرازيل.
وتأتي تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدرجات النارية والتشييد والبناء والأنشطة العقارية والأنشطة المالية وأنشطة التأمين والمعلومات والاتصالات أهم القطاعات الاستثمارية للإمارات في البرازيل.
علاقات اقتصادية وثيقة
وتواصل العلاقات الاقتصادية الإماراتية البرازيلية نموها بوتيرة متسارعة وزيادة ملحوظة في حجم الاستثمارات المتبادلة التدفقات التجارية بين الجانبين، حيث صاحب التقدم في العلاقات السياسية الثنائية بين البلدين خلال الأعوام الأخيرة تعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل كبير.
ورغم المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصل بين الإمارات والبرازيل، فإن جسور التعاون الثنائي بين البلدين تتميز بالنشاط والتواصل المستمر، بفضل رؤية قيادة البلدين الحريصة على توطيد العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبما انعكس بشكل إيجابي وملحوظ على مستويات التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة.
وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط.
وتمثل دولة الإمارات بوابة تجارية أساسية ونقطة انطلاق للبرازيل إلى الأسواق الواعدة في المنطقة لامتلاكها بنية تحتية متقدمة في قطاع النقل والإمداد، كما تتطلع دولة الإمارات إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في السوق البرازيلية -السوق الأكبر في أمريكا اللاتينية- والبناء على علاقاتها المتميزة مع الجانب البرازيلي لتعزيز حضورها الاقتصادي في القارة الأمريكية الجنوبية، وبما يتواءم مع سياسات التنويع الاقتصادي والأهداف الاستراتيجية للدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات
وفي فبراير/ شباط من العام 2019، افتتحت الغرفة التجارية العربية البرازيلية أول مكاتبها في منطقة الشرق الأوسط بإمارة دبي، فيما أسهم قرار الحكومة البرازيلية عام 2018 بإعفاء مواطني دولة الإمارات من حملة جوازات السفر العادية من الحصول على التأشيرة المسبقة بتعزيز التعاون السياحي بين البلدين وفرص الاستثمار والتجارة.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز