علينا ألا نستغرب من كثرة الأحداث التي تُحاك ضد دولنا لأن النجاح لا يأتي من فراغ فلكل نجاح أعداء.
تتوالى الأحداث بشكل سريع جداً حتى يكاد البعض لا يدرك ما الذي يحدث في عالمنا الافتراضي من أحداث سياسية واقتصادية وأمنية، لكن قد تجد الجميع يتفق على أن هناك "مؤامرة" ضد أوطاننا وأمتنا العربية والإسلامية، ولكن الغالبية لا يعلمون ماهي المؤامرة، ومن أين تُحاك وماذا تهدف إليه ولماذا هذه المؤامرة؟!
هناك عدد من الحقائق التي يجب أن يعلمها الجميع لأن القاعدة تقول "إن أردت أن تنتصر على عدوك فعليك أن تعلم أمرين، أولاً تفكيره وثانياً مصادر قوته ونقاط ضعفه".
عدونا يعلم علم اليقين بأن باستقرارنا نحقق كل أمنياتنا ونتطور وتتحقق "الاستدامة" ، وهذا ما لا يريده أعداؤنا لنا لأنه بتحقيق هذه الاستدامة في الشرق الأوسط وتحديداً دول الخليج العربي سيجعل القوى الأخرى في موقف محرج جداً أمام شعوبهم لأنهم سيتأثرون اقتصادياً بشكل كبير .
في هذه الأيام نعايش أحداثا مُختلَقة عن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، ولو نظرنا لحجم وعدد الصحف والقنوات الإخبارية والحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف تعمل على تسييس الموضوع وتحويره وإلفاق التهمة بحكومة المملكة لعلمتم علم اليقين بحجم تلك المؤامرة
ربما يتساءل البعض ماعلاقتنا نحن بهم، فهم مكان آخر ودول بعيدة عنا؟!
في أحد المؤتمرات كان يتحدث الضيف وهو ينظر إلينا باستعلاء ويقول "أنتم لا تعملون على تحقيق الاستدامة في بلدانكم وتنظرون لمواردكم الحالية فقط وهذا أمر خطير"، فأتاه جواب أحد الحضور وكان كالصاعقة على المحاضر : "باستقرارنا وتحقيق استدامتنا أنتم أول المتضررين، لذلك أنتم أول من يعيق تحقيق هذا الهدف لدولنا، فما كان منه إلا أن أنزل رأسه لأنه من خلال الجواب علم أن هناك عقولاً تعلم حجم المؤامرة".
في هذه الأيام نعايش أحداثا مُختلَقة عن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي؛ ولو نظرنا لحجم وعدد الصحف والقنوات الإخبارية والحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف تعمل على تسييس الموضوع وتحويره وإلفاق التهمة بحكومة المملكة لعلمتم علم اليقين بحجم تلك المؤامرة، لأن في المملكة هناك رجلا مخلصا لوطنه، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، هذا الرجل الذي يعمل لتحقيق الاستقرار وتحقيق الاستدامة في وطنه، لذلك هم يحاربون هذا الأمر بطرق ملتوية، وبإحداث مشكلات مختلقة وإلفاقها بالمملكة العربية السعودية، وبشخص الأمير محمد بن سلمان.
لذلك علينا ألا نستغرب من كثرة الأحداث التي تُحاك ضد دولنا لأن النجاح لا يأتي من فراغ فلكل نجاح أعداء، والعدو لا يكترث كيف سيعيش الناس في دولنا في الوقت الحالي وفي المستقبل؛ بل يريد الحد من النمو والاستدامة في أقرب وقت ممكن.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة