السويد تعتقل ممثل خامنئي وتخطط لترحيله
كشفت مصادر إعلامية إيرانية أن السلطات السويدية اعتقلت محسن حكيم الهي، إمام الجماعة الإيراني في مركز الإمام علي الإسلامي وممثل المرشد علي خامنئي بالعاصمة ستوكهولم.
ووفق وكالة "صاحب خبر" الإيرانية، فإن ممثل المرشد محسن حكيم إلهي معتقل من قبل السلطات السويدية منذ أكثر من عشرة أيام، حيث يُحتجز حاليًا في أحد مراكز الترحيل التابعة لدائرة الهجرة السويدية، وسط توقعات بترحيله قريبًا.
ورغم أن جهاز الأمن السويدي أكد عدم وجود تحقيقات جنائية ضده، فإنه لم يوضح أسباب اعتقاله أو دوافع القرار بترحيله من البلاد.
ويأتي هذا الإجراء في ظل تزايد التدقيق الأمني على الشخصيات الدينية والمؤسسات المرتبطة بإيران في السويد وأوروبا، خاصة بعد تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة.
ولم تصدر السلطات السويدية أي تعليق رسمي إضافي حول مصير حكيم إلهي أو الوجهة المحتملة لترحيله، بينما تتابع الأوساط الإيرانية والدينية تطورات القضية عن كثب.
ويعد مركز الإمام علي الإسلامي أكبر مسجد شيعي في منطقة الشمال الأوروبي، والتي تشمل السويد، الدنمارك، فنلندا، النرويج، آيسلندا، والمناطق التابعة لها.
فيما نقل موقع "إيران واير" المعارض، رواية أخرى، بأن "حكيم إلهي تم اعتقاله فجر يوم الجمعة، وهو الآن محتجز في مركز ترحيل استعدادًا لإعادته إلى إيران".
وأوضح الموقع بحسب مصدر مطلع قوله "إن عناصر أمنية بملابس مدنية داهمت منزله واصطحبته دون مقاومة".
من هو محسن حكيم الهي؟
يبلغ حكيم إلهي من العمر 63 عامًا، ويحمل الجنسية الإيرانية، ويشغل منصب إمام الجماعة في المركز الإسلامي الإمام علي في العاصمة السويدية ستوكهولم. ويشير التقرير إلى أنه كان ناشطًا في السويد لسنوات، حيث تمكن من تأسيس شبكة واسعة من العلاقات مع شخصيات سياسية واجتماعية.
وتشير التحقيقات إلى أنه جاء إلى السويد عام 2011 بتأشيرة عمل كإمام مسجد، وتم تجديد إقامته ثلاث مرات حتى حصل على الإقامة الدائمة عام 2017. لكن مع القرار الجديد، تم إلغاء إقامته الدائمة.
ورغم اعتقاله، أكدت جهاز الأمن السويدي (ساپو) وإدارة الهجرة أنه لا توجد تحقيقات جنائية جارية ضده، إلا أن القوانين السويدية تمنح السلطات الأمنية الحق في احتجاز وترحيل أي شخص تعتبره تهديدًا للأمن القومي.
إغلاق مراكز إسلامية مرتبطة بإيران في أوروبا
تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الرقابة الأوروبية على المؤسسات الدينية المرتبطة بإيران. فقد تم إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ بألمانيا بسبب مزاعم حول ارتباطه بالحكومة الإيرانية.
ويؤكد المعارضون الإيرانيون أن المراكز الإسلامية التابعة لإيران في أوروبا تستخدم "كوسائل لمراقبة الإيرانيين المعارضين والتأثير على نشاطاتهم في الخارج، لا سيما بعد اندلاع احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية".
ويبقى الغموض يحيط بأسباب ترحيل حكيم الهي، وسط تكهنات حول ما إذا كانت الخطوة تأتي في إطار التوترات السياسية المتزايدة بين أوروبا وإيران.
وتزامن الإعلان الإيراني عن اعتقال ممثل المرشد علي خامنئي، مع مقتل العراقي سلوان مومیکا، الأربعاء الماضي في العاصمة السويدية، الذي أثار جدلاً واسعًا بسبب إحراقه نسخة من القرآن الكريم في السويد.
وأعلنت السلطات السويدية، الجمعة، الإفراج عن خمسة مشتبه بهم في قضية مقتل سلوان موميكا، بعد إقدامه على حرق نسخة من المصحف عام 2023.
وصرّح المدعي العام المسؤول عن القضية، راسموس أومن، بأن الأدلة ضد هؤلاء الأشخاص قد ضعفت، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بإطلاق سراحهم، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
يأتي هذا التطور بعد أيام من توقيف عدد من الأشخاص على خلفية مقتل موميكا، في ظل استمرار الجدل حول تداعيات أفعاله وردود الفعل عليها.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjIzNiA= جزيرة ام اند امز