«استجابة الشمال 2024».. أول اختبار للسويد وفنلندا ضمن حلف الناتو
تخوض السويد وفنلندا اختبارهما الأول منذ انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو". .
حيث تشارك الدولتان في مناورة عسكرية كبيرة جديدة للتدريب على الدفاع عند الحدود الشمالية للناتو.
و"استجابة الشمال 2024" هي المناورة الأولى منذ توسع الحلف ليشمل فنلندا والسويد حيث يشهد البلدان إضافة إلى النرويج التدريبات الدفاعية التي من المقرر أن تستمر خلال الفترة ما بين 3 إلى 14 مارس/آذار الجاري وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ورغم تعاونهما الطويل مع الناتو، فإنه على مدار عقود طويلة منذ الحرب الباردة حافظت السويد وفنلندا على الحياد الرسمي في السياسة الخارجية قبل أن يتغير الرأي العام في البلدين بسبب حرب أوكرانيا.
ويشارك في التدريبات أكثر من 20 ألف جندي من 13 دولة هي بلجيكا، كندا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، النرويج، إسبانيا، السويد، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وبحسب بيان صادر عن الحلف، فإن دول الناتو ستقوم بالتدريب على الأرض والبحر والجو بمشاركة أكثر من 50 غواصة وفرقاطة وطرادات وحاملات طائرات وسفينة وأكثر من 100 طائرة مقاتلة وطائرات نقل وطائرات مراقبة بحرية ومروحيات وأنظمة المدفعية والدبابات والمركبات المجنزرة.
وتشارك النرويج في استضافة التدريبات مع السويد والناتو.
وقال العميد ترون ستراند، قائد مركز العمليات الجوية النرويجي، في بيان "نحتاج جميعًا إلى معرفة التضاريس والظروف التي نعمل فيها".
وتعتبر هذه المناورة نسخة مطورة من تمرين "الاستجابة الباردة" نصف السنوي.
وقال ستراند "بفضل انضمام فنلندا والسويد للحلف نقوم الآن بتوسيع التدريبات لتشمل الرد الشمالي بمشاركة أوسع من الحلفاء الآخرين".
من جانبها كشفت السويد عن مشاركة حوالي 4500 من قواتها في مناورة "استجابة الشمال" التي يشارك فيها أيضا أكثر من 4000 فنلندي، وهي أكبر قوة فنلندية تشارك على الإطلاق في مناورات الناتو.
وقالت قوات الدفاع الفنلندية في بيان لها "لأول مرة، ستشارك فنلندا كدولة عضو في الناتو في ممارسة الدفاع الجماعي عن مناطق الحلف".
وعلى موقعه الإلكتروني، قال حلف الناتو "تمثل منطقة أقصى الشمال منطقة مهمة وذات موقع استراتيجي" مضيفا أن "المناورة تزيد من استعداد دول الشمال والقدرة على إجراء عمليات مشتركة واسعة النطاق في ظل ظروف الطقس والمناخ الصعبة."
والسويد الآن في المراحل النهائية للانضمام إلى الحلف بعدما صدق البرلمان المجري على طلبها في فبراير/شباط الماضي.
وكان انضمام ستوكهولم قد تأخر لفترة طويلة بسبب معارضة المجر وتركيا.