بعد انضمامها للناتو.. تعرف على ترسانة السويد العسكرية
أزالت موافقة البرلمان المجري العقبة الأخيرة أمام انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلنطي (ناتو).
يأتي ذلك بعد أكثر من عام على الطلب الذي قدمته في مايو/أيار 2022 لتصبح عضوا في الحلف مما ينهي عقودا من حياد ستوكهولم الرسمي في السياسة الخارجية.
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إنه بانضمام السويد ينهي الحلف عملية التوسع إلى 32 عضوا، التي بدأها بعد اندلاع حرب أوكرانيا في 2022، وشملت أيضا فنلندا وهو ما يطرح سؤالا حول الإضافة التي ستقدمها ستوكهولم إلى الترسانة العسكرية للناتو.
وفي حين أكدت وزارة الدفاع السويدية أنه بحلول نهاية العام الجاري سيصل إنفاقها العسكري إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، قال نيل ملفين مدير الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن إن السويد "تجلب إلى الحلف جيشًا مجهزًا تجهيزًا جيدًا".
القوات البرية
وتتكون القوات المسلحة السويدية من حوالي 24 ألف فرد نشط و11 ألفا و400 احتياطي، و21 ألفا من الحرس الداخلي لكن ستوكهولم تخطط لتجنيد 8000 شخص سنويا اعتبارًا من عام 2025 بدلا من 6000 حاليا.
وتحظى وحدات المشاة السويدية بدعم حوالي 500 مركبة مشاة قتالية مدرعة، بما في ذلك مركبات "CV-90" الحديثة.
ويمكن للقوات السويدية استدعاء 26 نظام مدفعية "آرتشر" ذاتية الدفع عيار 155 ملم، مصممة لتجنب نيران البطاريات المضادة والتي يمكنها أن تستقر لتطلق 3 طلقات موجهة قبل أن تترك الموقع في غضون 75 ثانية.
ويمكن لمشغلي "آرتشر" تعديل زاوية الإطلاق وعدد الشحنات لجعل القذائف الثلاث تهبط في وقت واحد كما يمكن لقذائفها الأطول مدى الوصول إلى أهداف تصل إلى مسافة 31 ميلا.
القوات الجوية
تتلخص أهم مساهمات السويد في الناتو في قواتها الجوية والبحرية الهائلة، المصممة لتغطية ساحل البلاد الذي يبلغ طوله 2000 ميل، وبحر البلطيق، والمجال الجوي الممتد إلى منطقة القطب الشمالي.
وتمتلك السويد حوالي 100 طائرة مقاتلة من طراز" Saab JAS 39 Gripen" وهي مصممة لمواجهة الصواريخ أرض-جو الروسية والطائرات السريعة من خلال التحليق على ارتفاع منخفض جدًا، كما أنها تستطيع الإقلاع والهبوط على المدارج والطرق السريعة المتضررة.
ولدى السويد 4 طائرات استطلاع، اثنتان من طراز" Gulfstream G-IV " مجهزتان لاستخدام استخبارات الإشارات، وطائرتان من طراز " Saab 340 AEW&C " للإنذار المبكر وقدرات التحكم المحمولة جواً.
كما تمتلك أربع بطاريات من أنظمة باتريوت أرض-جو أمريكية الصنع مع صواريخ اعتراضية PAC-3 يصل مداها إلى حوالي 75 ميلًا.
القوات البحرية
ستلعب السويد دوراً رئيسياً في سيطرة الناتو على بحر البلطيق، الذي يخدم الموانئ الروسية الحيوية فلديها 4 غواصات، 3 من طراز "غوتلاند" وغواصة تعمل بالديزل والكهرباء من طراز "سودرمانلاند" إضافة إلى غواصتين هجوميتين جديدتين من طراز "A26 و"Blekinge وSkåne" من المقرر إطلاقهما عامي 2027 و2028.
والغواصات السويدية مصممة للعمل في مياه بحر البلطيق الضحلة، مقارنة بغواصات الدول الأعضاء الأكبر وهو ما يساعد التحالف في سعيه لتتبع السفن الروسية ومنع التطورات في قاع البحر.
وتشمل السفن السويدية الأخرى 7 طرادات و8 كاسحات ألغام وسفينة دورية كبيرة وأكثر من 12 سفينة دورية أصغر.