«عاصمة الجريمة».. السويد تبحث عن خلاص من «وصم غير معتاد»
تحولت الانفجارات وإطلاق النار إلى مشاهد يومية في حياة السويديين، حيث تواصل "جرائم العصابات"، إفساد نمط حياة الدولة الاسكندنافية.
حجم الأزمة التي تواجهها السويد، دفعها لنيل لقب "عاصمة الجرائم المسلحة في أوروبا"، وفقا لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية.
ورغم تعهد رئيس الوزراء، أولف كريسترسون، أثناء تسلمه السلطة قبل عامين بوقف عشر سنوات من عنف العصابات،
إلا أن الحكومة فشلت حتى الآن في الوفاء بهذا التعهد. فقد شهدت السويد 148 عملية إطلاق نار عام 2024، منها 20 حالة قتل.
وفي العام السابق، وقعت 53 حالة وفاة بالأسلحة النارية. وفي عام 2022، كان هناك 62 حادث إطلاق نار مميت.
ربما تكون الإحصائية الأكثر وضوحًا هي المقارنة بين معدل جرائم القتل بالأسلحة النارية في لندن وعاصمة السويد. ففي عام 2022، كان معدل جرائم القتل بالأسلحة النارية في ستوكهولم حوالي 30 ضعف معدل لندن، على الرغم من أن عدد سكانها يبلغ 975000 نسمة فقط.
وفي وقت سابق من هذا العام، حذر الأكاديمي السويدي البارز، جوران آدمسون، من جامعة أوبسالا من أن البلاد تواجه احتمال "حرب أهلية".
وحذر علماء السياسة الذين تحدثوا إلى صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، من أنه إذا فشلت الحكومة السويدية في السيطرة على هذه الأزمة، فقد يجبرها الناخبون على ترك مناصبها.
ويقول الخبراء إن الحكومة يجب أن تثبت إحراز تقدم قبل الانتخابات المقبلة في عام 2026، حيث أظهرت الاستطلاعات أن هذه القضية تظل من أهم القضايا بالنسبة للناخبين.
وقال جوناس هينفورس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة غوتنبرغ: "إذا ظل الحد من الجريمة على رأس الأجندة السياسية .. فمن المرجح أن يعاقب الناخبون الحكومة، نظرًا لأن الحد من الجريمة كان إحدى الركائز الأساسية لبرنامجها السياسي".
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg
جزيرة ام اند امز