هآرتس: قصف منزل "السواركة" بغزة استند لشائعات على "فيسبوك"
الصحيفة تقول إن قوات الاحتلال استندت في قصف منزل العائلة الفلسطينية لمعلومات استخبارية قديمة، وأفيخاي أدرعي نشر معلومة كاذبة.
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تفاصيل مروعة عن قصف قوات الاحتلال منزل عائلة السواركة في غزة، الذي أدى لاستشهاد 8 فلسطينيين بينهم 5 أطفال، مشيرة إلى أن القصف استند لشائعات منشورة على "فيسبوك"، ولم يتم التحقق من مصداقيتها.
- مطالب أوروبية بالتحقيق في مقتل عائلة فلسطينية بغارة إسرائيلية
- 34 شهيدا و111 مصابا وتدمير 500 منزل حصيلة عدوان غزة
وقالت النسخة الإلكترونية للصحيفة، الجمعة: "عملية القصف تمت بناء على معلومات استخباراتية خاطئة؛ حيث تمت دون التحقق المسبق من عدم وجود مدنيين في الموقع".
وأضافت أن المعلومات التي أوردها المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عن رسمي أبوملحوس السواركة (القيادي في حركة الجهاد) "غير موثوقة واستندت إلى شائعات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ولم يتم التحقق منها".
وتابعت الصحيفة: "كان المبنى الذي تعيش فيه الأسرة على قائمة بالأهداف المحتملة، لكن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أكدوا أنه حتى العام الماضي لم يتم التحقق من وضع المنزل ولم يتم فحصه قبل الهجوم".
وأشارت إلى أنه تم الاستناد في عملية القصف إلى قائمة أهداف قديمة لم يتم تحديثها، حيث لم يتم التدقيق من جديد في هوية سكان هذا المنزل.
كما لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه لم يتم التأكد من هوية الشخص الذي نشر أدرعي صورته.
وبحسب "هآرتس" فإن جيش الاحتلال أقر بقصف المنزل باعتباره "بنية تحتية تابعة لحركة الجهاد".
وتابعت: "صنف الجيش الموقع كمجمع تدريب عسكري، لكن في الفترة التي مضت منذ اعتماده كهدف، لم يتم النظر في التغييرات التي أدخلت على المجمع، لتحديد ما إذا كان لا يزال يعمل كموقع للجهاد".
وأضافت: "تم إعطاء الضوء الأخضر لمهاجمة الهيكل والأهداف الأخرى باستخدام قنبلة JDAM، التي تستخدمها طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ويتيح نظام الأسلحة المثبت على هذه القنابل إصابة مباشرة باستخدام نظام توجيه قائم على نظام GPS".
وأشارت إلى أن مصادر عسكرية أكدت أنه لم يتم في أي مرحلة فحص المنطقة بحثاً عن وجود مدنيين.
ووفقاً لتحقيق أولي أجراه الجيش، لم يكن القصد من الضربة أبداً استهداف أي فرد، على الرغم من البيان الذي أصدره المتحدث باسمه (أدرعي)، بل ضرب البنية التحتية التي تستخدمها حركة الجهاد.
وأضافت: "لا يستبعد الجيش الادعاء الفلسطيني بأن العائلة كانت تعيش هناك لبعض الوقت قبل الهجوم".
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادث وأنه لم يكن على معرفة بوجود عائلة فلسطينية في المنزل عند استهدافه.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت في الساعة الأولى من فجر أمس الخميس منزلاً في دير البلح، وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين؛ بينهم 5 أطفال.
وبعد ساعات من القصف ومع بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة، نشر الناطق بلسان جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي صورة لمسلح مرفقاً إياها بقوله "رسمي أبوملحوس (السواركة) القيادي في حركة الجهاد وقائد الوحدة الصاروخية في لواء الوسطى، قتل الليلة الماضية في الغارة على دير البلح".
في حينه، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهداء هم: "معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، مهند رسمي سالم السواركة (12 عاماً)، رسمي سالم عودة السواركة (45 عاماً)، وسيم محمد سالم السواركة (13 عاماً)، يسرى محمد عواد السواركة (39 عاماً)، مريم سالم ناصر السواركة (45 عاماً)، بالإضافة لطفلين آخرين".
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على حقيقة سقوط شهداء مدنيين وأطفال في الغارة الإسرائيلية، ولكن مع بدء التحقيقات في القصف اتضح أن الاحتلال لم يتأكد مسبقاً من أن المنزل الذي قصفه كان خالياً من المدنيين، كما دحض الجيش نفسه مزاعم أدرعي عن السواركة.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز