الماء البارد وجلسات الساونا.. استراتيجية محتملة لفقدان الوزن
تجمع ثقافة السباحة الشتوية الإسكندنافية بين الغطس القصير في الماء البارد وجلسات الساونا الساخنة، والآن، وجدت دراسة للشباب الذين يشاركون بانتظام في هذا الغطس القطبي، أن السباحة الشتوية تسمح للجسم بالتكيف مع درجات الحرارة القصوى.
وتشير النتائج، التي نُشرت في 11 أكتوبر/تشرين الأول، بمجلة "سيل ريبورتيز ميدسين"، إلى أن السباحة أو الغطس بشكل روتيني في الماء البارد مع جلسات الساونا قد يؤثر على كيفية حرق الدهون البنية، والمعروفة باسم الأنسجة الدهنية البنية (BAT)، المسؤولة عن إنتاج الطاقة الحرارية، بما يجعلها استراتيجية محتملة لفقدان الوزن.
وتقول كبيرة مؤلفي الدراسة، كاميلا شيل، من جامعة كوبنهاجن، بالدنمارك: "السباحة الشتوية المنتظمة التي تجمع بين الغطس البارد والساونا الساخنة قد تكون استراتيجية لزيادة استهلاك الطاقة، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن إذا أمكن تجنب الزيادة التعويضية في تناول الطعام".
وفي الدراسة، فحصت "سكيل" وزملاؤها ما إذا كانت الممارسة الإسكندنافية للسباحة الشتوية مرتبطة بالتغيرات في درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى التأقلم مع التحديات الباردة والساخنة، كما بحثوا عن الاختلافات في الأنسجة الدهنية البنية، نظرًا لدورها في إنتاج الحرارة استجابةً للتعرض للبيئات الباردة.
ولاستكشاف هذه الأفكار، قامت سوزانا سوبيرج من جامعة كوبنهاجن بتجنيد 8 من السباحين الشبان في فصل الشتاء، الذين تناوبوا على السباحة أو الغطس في الماء البارد مع جلسات الساونا الساخنة كل أسبوع لمدة عامين على الأقل، وعلى النقيض من ذلك، لم يقدم 8 آخرون من المجموعة الضابطة على أي ممارسات باردة أو ساخنة أثناء الدراسة ولم يكن لديهم تاريخ في السباحة الشتوية.
تقول سوبيرج: "توقعنا أن يكون للسباحين في فصل الشتاء دهون بنية أكثر من المجموعة الضابطة، ولكن اتضح أنهم بدلاً من ذلك يتمتعون بتنظيم حرارة أفضل".
وفي الاختبارات الأولية، غمر المشاركون يدهم في ماء بارد لمدة 3 دقائق، وبينما استجابت المجموعتان للتعرض للبرد، أظهر السباحون علامات تحمل البرد، مع زيادة أقل في النبض وضغط الدم، كانت لديهم أيضًا درجة حرارة أعلى للجلد، مما يشير إلى زيادة فقدان الحرارة كتكيف محتمل مع التعرض المتكرر للساونا.
وباستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، قاس الباحثون بعد ذلك تنشيط الأنسجة الدهنية البنية لدى المشاركين حيث تعرضوا لدرجة حرارة مريحة.
وعلى عكس السباحين، أظهر الأشخاص الخاضعين للمراقبة علامات على أنسجة دهنية بنية نشطة، كما يتضح من امتصاص الجلوكوز.
وتقول سكيل: "النتائج تدعم فكرة أن الأنسجة الدهنية البنية تضبط درجة حرارة الجسم إلى حالة مريحة لدى الشباب،ومع ذلك، وكان اكتشافًا مفاجئًا أن سباحي الشتاء لم يكن لديهم أي نشاط على الإطلاق عند تعرضهم لدرجات حرارة مريحة".
عند التعرض للبرد، زاد نشاط الأنسجة الدهنية البنية في كلا المجموعتين، لكن السباحين أظهروا إنتاجًا أعلى بكثير للحرارة، أو إنفاقًا للطاقة، استجابة لدرجات الحرارة المنخفضة.
تقول سكيل: "السباحون الشتويين يحرقون سعرات حرارية أكثر من الأشخاص الآخرين، وربما يرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة إنتاج الحرارة، وهذا يجعل من ممارسة السباحة في الماء البارد ثم جلسات الساونا، استراتيجية محتملة للتخسيس".
ونظر الباحثون أيضًا في التنظيم الحراري لكلا المجموعتين على مدار يوم كامل في درجة حرارة مريحة، ووجدوا أن السباحين وصلوا إلى درجة حرارة منخفضة للجسم، ويحتمل أن تكون علامة على التأقلم مع الحرارة بسبب زيارات الساونا المنتظمة.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA= جزيرة ام اند امز