فوائد السباحة للعضلات والمفاصل.. مرضى آلام الظهر يمتنعون
من فوائد السباحة أنها تجعلك تستخدم أغلب المجموعات العضلية، وتعد تدريبًا بدنيًا عالي المستوى، ويساعد في الحفاظ على صحة القلب والرئتين، وزيادة مناعة الجسم.
هناك العديد من فوائد السباحة فهي رياضة متعددة الفوائد الصحية على مستوى المفاصل والقلب والأوعية الدموية، كما أنها تفيد العضلات، لأنها تعمل دون تأثير الجاذبية. ولكن علينا أن نضع في الاعتبار احتمالين: من يمارسون السباحة بتقنيات واستعداد ملائم ومن يرغبون في السباحة لتحسين حالتهم الصحية ويشرعون في هذا النشاط.
فوائد السباحة
وفي كلتا الحالتين هناك فوائد للسباحة يرصدها مواقع مؤسسة (سانيتاس) الطبية الإسبانية (www.sanitas.es)، ومنها:
- فائدة شاملة لأن السباحة تعزز القوة والمقاومة والمرونة في نفس الوقت.
- تحظى بجميع فوائد الركض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، وتملك في نفس الوقت بعض الفوائد الرياضية لتمارين الأثقال وآثار مقوية أخرى للمقاومة البدنية المرتبطة بدروس الرقص والتدريبات الهوائية (الأيروبيكس).
- تجعلك تستخدم أغلب عضلات الجسم، لذا فهي تساعد في الحفاظ على صحة القلب والرئتين.
- تساعد في الحفاظ على ليونة المفاصل، لا سيما العنق والأكتاف والحوض.
- ممارسة تنويعات السباحة على الظهر والحرة (الزحف الأمامي) وسباحة الصدر يتطلب استخدام المزيد من العضلات، مثل عضلات البطن وذات الرأسين العضدية وثلاثية الرؤوس العضدية والردفين والمأبضية وورباعية الرؤوس الفخذية.
- تزيد مستوى النشاط البدني، عبر رفع كمية الطاقة التي يتم حرقها.
- بالنسبة لكبار السن تفيد في تحسين تآزرية العضلات وخفض مخاطر التعرض للسقوط وكسور الحوض.
تعليم السباحة للأطفال.. فوائد صحية ونفسية تعزز النمو
ما هي فوائد السباحة في الشتاء؟
بالإضافة إلى ذلك فأن السباحة تحمل العديد من الفوائد الصحية والنفسية في الشتاء، منها:
تحسين اللياقة البدنية
السباحة في الماء البارد يمثل تحديًا للجسم ويتطلب جهدًا أكبر للحفاظ على الحرارة الجسدية، حيث يحتاج الجسم إلى إنتاج طاقة إضافية، مما يساهم في زيادة حرق السعرات الحرارية وتعزيز اللياقة البدنية.
تقوية العضلات
السباحة تعمل على تنشيط العديد من العضلات في الجسم، بما في ذلك العضلات الأساسية والعضلات التي تدعم الظهر والأطراف. ولهذا فهي تساهم في تقوية العضلات وتحسين القوة والمرونة.
تحسين الدورة الدموية
الماء البارد يحفز الدورة الدموية ويعزز تدفق الدم إلى العضلات والأنسجة، مما يعني زيادة توزيع الأكسجين والمغذيات إلى الجسم، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
تخفيف التوتر والقلق
تعتبر السباحة نشاطًا مهدئًا ومريحًا للعقل. ولهذا فهي يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر والقلق وتعزيز الاسترخاء العام. كما يمكن للماء والحركة الهادئة في السباحة أن تساعد على تحسين المزاج والتخلص من التوتر اليومي.
تعزيز الصحة العقلية
السباحة في الشتاء في الهواء الطلق يمكن أن تكون تجربة منعشة وممتعة. ويمكن أن تساعد على تحسين الصحة العقلية والتفكير الإيجابي. والاستمتاع بالماء والطبيعة المحيطة يمكن أن يسهم في رفع المزاج وتحسين الشعور بالسعادة.
الطريقة الصحيحة لتخفيف آلام الرقبة بالسباحة
نصائح للسباحة في الشتاء
من المهم اتباع بعض الاحتياطات عند السباحة في الماء البارد في فصل الشتاء، ومن أهمها:
- ارتداء ملابس سباحة مناسبة وتناسب جسمك.
- يجب الاستحمام بالماء الدافئ ثم التدريجي في الماء البارد لتعود جسمك تدريجيًا على درجات الحرارة المنخفضة.
- يُنصح بالسباحة في مجموعات، حيث قد يكون من الصعب السباحة بمفردك في المياه الباردة.
- التسخين قبل السباحة، لتقوية العضلات وتحسين الأداء العام.
- البقاء متيقظًا والاستماع لجسمك، والتعرف على علامات البرد الشديد مثل الشعور بالتشنج، أو الدوار، أو الارتعاش الشديد، فإذا شعرت بأي من هذه الأعراض، يجب عليك الخروج من الماء فورًا والتدفئة.
- تناول كميات كافية من السوائل قبل وبعد السباحة في الماء البارد للحفاظ على الترطيب الجيد.
هل السباحة في فصل الشتاء مضرة؟
لا تعتبر السباحة في فصل الشتاء مضرة بشكل عام، ولكن من الضروري اتباع الاحتياطات للحفاظ على السلامة والراحة أثناء السباحة في الماء البارد. ومراعاة الظروف الشخصية، يمكن أن تكون السباحة في فصل الشتاء نشاطًا صحيًا وممتعًا.
أجمل شواطئ النرويج.. لمحبي السباحة والرياضات المائية
هل ينفع تدريب الاطفال على السباحة في الشتاء؟
نعم، يمكن تدريب الأطفال على السباحة في الشتاء بشكل آمن وفعال، حيث يمكن أن تكون السباحة في فصل الشتاء فرصة جيدة لتعليم الأطفال مهارات السباحة وتعزيز ثقتهم في الماء. ولكن من المهم التأكد من أن الأطفال في حالة صحية جيدة قبل السباحة في الماء البارد. إذا كان لديهم نزلة برد أو حمى، فقد يكون من الأفضل تأجيل التدريب حتى يتعافوا تمامًا.
من الأخطاء الشائعة للسباحة
ومن جانبها فقد أوضحت الطبيبة أفريكا لوبيز-إييسكاس، المتخصصة في الجراحة وطب التربية البدنية والرياضة، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي):
"إن السباحة كنظام رياضي يُنصح بها بشدة لجميع الأعمار، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أنها نظام تدريب منتظم وتعلمها يجب أن يتم على يد فني أو مدرب".
ويومًا بعد يوم نرى مزيد من المنافسات لكبار السن وللأطفال الصغار في أحواض السباحة، وفي كلا الحالتين، تكون صورة المسؤولين الرياضيين ذات أهمية بارزة، لأن هاتين الفئتين العمريتين عالية المخاطر. ومن ثم ينبغي أخذ بعض الاحتياطات الأساسية في مستوى الإعداد والرقابة.
ومن الأخطاء الشائعة لدى ممارسة السباحة كعلاج يتمثل في الرغبة في القيام به لتخفيف آلام الظهر، ولكننا دون قصد قد نعاني من التأثير العكسي: الإصابة بمزيد من الألم وبتقلصات عضلية.
وتؤكد لوبيز-إييسكاس أنه من الشائع للغاية أن نرى في المسابح من يعانون من آلام في فقرات العنق ونُصحوا بممارسة السباحة، ولكنهم يمارسون ما تطلق عليها سباحة الصدر، حيث تكون الرأس في الخارج، مع فرط تمدد الرقبة. وقد يؤدي هذا لتفاقم الوضع، ويسبب المزيد من الآلام والتقلصات، ويمكن أن يؤدي لمتلازمة الانحشار.
وأخيرًا، من الضروري تفادي الأخطاء الأخرى مثل القيام بحركات مفاجئة. فإذا كان الشخص بصحة جيدة، فبوسعه تحملها وكذلك جهازه العضلي الهيكلي (نظامه الحركي)، ولكن حين تكون هناك متاعب مفصلية، فإن الأمر يجلب نتائج عكسية تمامًا.