"الإخوان" تقصي مذيعة سويسرية من الإعلام
علاقتها بالإخوان الإرهابية كلفتها مهنتها وأقصتها من المشهد الإعلامي بسويسرا.
المذيعة المثيرة للجدل أميرة الجباجي، وهي سويسرية من أصول عراقية، انسحبت من أهم إذاعة في سويسرا بعد فضح علاقاتها بالتنظيم الإرهابي.
ووفق تقارير صحفية سويسرية، قدمت الجباجي استقالتها من إذاعة "إس آر إف" المحلية، بعد ضغوط كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية في البلاد.
وباستقالتها، يتوقف البرنامج الذي كانت تقدمه الجباجي في الإذاعة، وكان يعتبر منصة للإخوان وأفكارها خلال الأعوام الـ6 الماضية. كما انتهى اختراق الإخوان للإذاعة الشهيرة.
وبالأسابيع الماضية، طفت علاقة الجباجي بالإخوان إلى السطح، بعد أن شنت هجوما في مقال نشرته على الإنترنت، على أحد أهم الأصوات الناقدة للجماعة، سعيدة كيلر مساهلي، ووصفتها بـ"المتطرفة".
الأكثر من ذلك، أن الجباجي هاجمت الإذاعة التي تعمل بها في المقال، زاعمة أنها تعطي مساحة لمساهلي لانتقاد الإخوان والتنظيمات المتطرفة.
وحرك هذا المقال انتقادات كبيرة وعنيفة للجباجي وللإذاعة التي تمنحها فرصة للعمل ضمن طاقمها رغم ارتباطها بشبكة الإخوان في سويسرا.
أدوار مختلطة
والجباجي تلعب أدوارا مختلطة منذ سنوات، فهي مقدمة برامج في الإذاعة السويسرية منذ ٢٠١٥، ورئيسة مركز أبحاث مثير للجدل يتبنى أفكار المتطرفين.
ورغم ضرورة التزامها بالحياد، فإن أميرة الجباجي كانت قريبة بشكل ملحوظ من جمعية المنظمات الإسلامية في زيورخ (VIOZ)، بل إن المذيعة تقدم الكثير من الفعاليات التي تنظمها الجمعية وتعد لسانها.
وجمعية المنظمات الإسلامية في زيورخ على صلة بالإخوان، كما تروج لخطاب الجماعة الأساسي الذي يرمي إلى عزل الجاليات المسلمة عن المجتمع، ثم الشكوى من الإقصاء، وفق صحيفة "نويه زوريشر" السويسرية.
وخلال عملها مذيعة، تلقت الإذاعة السويسرية ٢٠ شكوى على الأقل من محتوى برنامج أميرة بوصفه يروج "لوجهة نظر أحادية"، ويستضيف أناسا من نفس النمط الفكري، مثل فريد حافظ عالم السياسة في النمسا وأحد المشتبه بهم في تحقيقات الإخوان التي تجريها السلطات النمساوية.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز