التقط سيلفي بـ"عيون العصافير"
الكاميرا الطائرة لالتقاط السيلفي تشغل اهتمام العالم
بعد أعوام من استخدام العصيّ والحوامل لالتقاط "السيلفي" ظهرت طريقة جديدة لالتقاطها وتصوير مقاطع الفيديو عن بعد وبآلية كانت مستحيلة منذ فترة قريبة، وهي كاميرا طائرة بها 4 محركات توربينية صغيرة بدقة "5 ميجا بكسل" مدمجة في هيكل مصنوع من أكسيد الألومينيوم.
أطلق على الكاميرا اسم (Air Selfie) "إير سيلفي" (أوالسيلفي الجوي)، وتزن 61 جراماً، وتبلغ أبعادها 67.4 × 94.5 × 10.6 مم.
وتستطيع الكاميرا الجديدة الطيران على ارتفاع يصل إلى 20 متراً، وفي حالة عدم استخدامها يمكن حفظها داخل جراب مخصص لها، يسع أيضاً الهاتف الذكي (أحدهما فوق الآخر)، حيث إنه يناسب عدداً من الهواتف الأكثر شهرة ومبيعاً، والذي يستخدم في نفس الوقت لإعادة شحن "الدرون" الصغيرة في 30 دقيقة فقط.
انتشار جيد للكاميرا الطائرة:
لاقى الابتكار الجديد قبولاً واسعاً عبر حملة تمويل جماعي على شبكة الإنترنت من أجل بدء إنتاجه على نطاق واسع.
فأثارت فكرة التقاط صور فوتوغرافية من كاميرا يمكنها الطيران في الهواء أو أن تظل ثابتة بمستوى الرأس، اهتمام آلاف المستخدمين من أكثر من 90 دولة في العالم، الذين أسهموا بأكثر من 600 ألف دولار في غضون شهر تقريباً.
وانتشرت مبادرة التمويل الجماعي للفكرة الجديدة عبر الإنترنت كالنار في الهشيم، بل وتخطت هدفها الأساسي وجمعت 50 ألف دولار في 72 ساعة فقط، واستقبل المبتكرون ألف طلب لشراء الكاميرا الطائرة في غضون 10 أيام فقط، ليعلنوا أن بداية تسليم الطلبات ستكون اعتباراً من شهر يوليو الماضي.
وقال الأخوان إدواردو وماركو ستروبيانا، مبتكرا الكاميرا الطائرة والشريكان في تأسيس شركة (إير سيلفي هولدينجز) التي لها مقرات في كل من لندن (بريطانيا) وميلانو (إيطاليا) وهونج كونج (الصين): "نحن نعمل بجد من أجل ابتكار منتج يمكن استخدامه لعيش تجربة جديدة تماماً".
كما أوضحا أنهما يعتقدان أن التمويل الجماعي كان ناجحاً، حيث إن "كاميرا إير سيلفي تمثل طريقة شيقة ومبتكرة لالتقاط الصور باستخدام الهاتف المحمول، ويمكن حملها معه باستخدام نفس الجراب الذي يسع للجهازين معاً".
وأشارا إلى أن "هناك تطبيقاً خاصاً بإير سيلفي للهاتف الذكي كي يتم توصيلهما معاً، وأنها خفيفة الوزن وصغيرة الحجم، بحيث يمكن أخذها لكل الأماكن وفي أي وقت، ولذلك فقد اتفقت رؤيتنا مع من مولونا لاقتنائها".
وقالا أيضاً إن المحركات التوربينية الصغيرة المزودة بها الكاميرا هي الأصغر والأقوى حتى الآن، وتمكّنها من الطيران بشكل مستقر وانسيابي، كما يمكن التقاطها باليد من الهواء بسهولة.
وأضافا أن الكاميرا الطائرة تتضمن معالجاً متطوراً (مثل الموجود في الهواتف الذكية)، ونظاماً لامتصاص الاهتزازات، ومستشعرات لتوازن الجهاز في حالة الطيران تضمن التقاط صور واضحة وغير مهزوزة.
كما يشمل جراب (إير سيلفي) بطارية تسمح بشحن الكاميرا الطائرة في خلال 30 دقيقة فقط تبدأ بمجرد وضعها داخله، ويمكن أيضاً شحنها عبر موصل (micro USB) المطابق تماماً للهواتف الذكية أو (power bank) "بنك طاقة"بنفس حجم الجراب ليمكنها من الطيران لمدة تصل لساعة.
طريقة بسيطة للتشغيل:
وقال الأخوان ستروبيانا إنه "ما على المستخدم إلا إخراج الكاميرا من جرابها وتشغيلها ثم توصيلها مع الهاتف المحمول عبر شبكة الاتصال اللاسلكي (واي فاي)، ليتمكن من التحكم بها من خلال التطبيق الخاص بها".
وتابعا أن التطبيق يسمح بالتحكم عن بعد بالكاميرا "الدرون"، سواء بحركتها أو وظائفها، عن طريق لمس شاشة الهاتف الذكي كما لو أنها عصا/جهاز تحكم عن بعد.
وبمجرد التوصل لوضعية اتخاذ الصورة، تتحلى الكاميرا بالثبات في الهواء وتقدم صورة مسبقة لما تراه تظهر على شاشة الهاتف المحمول، كي يتمكن المستخدم من إعادة ضبط الزاوية أو الوضع عبر التطبيق أيضاً حتى تصل للوضع المثالي بالنسبة له.
وتستطيع الكاميرا الطيران مباشرة من وضعها في راحة اليد، وبمجرد التوصل للوضع والزاوية المناسبتين للتصوير، فهناك خيار لضبط التوقيت لالتقاط الصورة بعد انقضائه.
كما أكدا أن الكاميرات يمكنها "الهبوط" من الوضع الطائر، أو التقاطها باليد من الهواء ببساطة بعد التقاط الصور المرغوبة.
ويتضمن نظام تشغيل الكاميرا خياراً للالتقاط المتعدد للصور المتتالية حتى 10 صور، وكذلك نقل الصور والفيديو في الحال عبر شبكة (الواي فاي) إلى الهاتف المحمول، ليتمكن المستخدم من مشاركتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال التطبيق الخاص بالكاميرا (إير سيلفي).