بالصور.. عودة الأهالي إلى بيوتهم في حلب الشرقية
العشرات فوجئوا بمنازلهم مهدمة وأثاثها مسروق ولكنهم يتعاونون مع مسؤولي المحافظة في إعادة التعمير
عاد، السبت، عشرات النازحين إلى ريف محافظة حلب السورية والأحياء التي تم طرد تنظيم داعش الإرهابي منها.
فبعد طول غياب بدأ السكان يعودون إلى بيوتهم التي أجبروا على تركها قبل شهور، خاصة بعد قيام الجيش السوري الحكومي بتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة.
ووسط فرحة العودة تصطدم العيون بمشاهد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب في أحياء حلب بشمال سوريا، فيما يستعد السكان كخلايا عمل لتصليح ما تم تخريبه.
وفي جولة لـ"بوابة العين" في عدة أحياء التقت مع بعض السكان العائدين، ومنهم أبو حسين (40 عاما) الذي قال إنه أُجبر على ترك منزله بعد أن تم إحراقه.
ويصر على الإقامة مرة أخرى في حلب قال: "سأقوم ببناء ما تهدم وأتطلع إلى تسجيل أولادي في المدارس القريبة من الحي".
من جهته قال أبو خالد (45 عاما) من حي الشعار: "تهدم منزلنا بشكل كامل، وسأعيش في بيت أهل زوجتي مؤقتا ريثما أقوم بتدبير شؤوني".
وتقول إحدى النساء العائدات إنها تفاجأت حينما وجدت منزلها مبعثرا تماماً وأغراضها المنزلية مبعثرة على الطاولة وبقية غرف البيت مسروقة.
غير أن هذا لم يضيع فرحتها تماما، فقالت: "كل شيء يتعوض".
كما عادت عشرات العائلات من أهالي بلدات وقرى منطقتي دير حافر ومنبج إلى منازلها بريف حلب الشرقي.
وشكلت المحافظة في مركز جبرين للإقامة المؤقتة لجنة لتسهيل عملية عودة النازحين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وبين حميد كنو عضو المكتب التنفيذي المختص لمجلس المحافظة أن عدد الأسر العائدة اليوم بلغ 118.
كما أشار إلى أن محافظة حلب أمنت وسائط النقل التي أقلت العائلات من جبرين إلى قراهم في الريف الشرقي وتوزيع مساعدات إغاثية.
وعاد المئات من أهالي بلدات وقرى منطقة دير حافر ومحيطها بريف حلب الشرقي إلى منازلهم في يوليو/تموز الماضي بعد تطهيرها من العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها إرهابيو داعش قبل مقتل العديد منهم وفرار من تبقى باتجاه البادية.
وانسحب داعش بشكل كامل في يونيو/حزيران الماضي بعد 4 سنوات من احتلال عدد من المناطق في جنوب شرق المحافظة.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز