ارتفاع ضحايا الهجوم على حافلات حلب إلى 112 قتيلا
ارتفاع أعداد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلات مزدحمة بالركاب على مشارف حلب إلى 112 شخصًا
ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي استهدف حافلات ركاب قرب مدينة حلب، شمال سوريا، إلى 112 قتيلا على الأقل.
وأعلن هذه الحصيلة الجديدة، الأحد، المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء)، بعد أن كانت 43 قتيلا في التفجير الذي وقع السبت.
وقال عمال إنقاذ بالدفاع المدني السوري إنهم نقلوا مائة جثة على الأقل من مكان التفجير، بحسب رويترز.
واستهدفت سيارة مفخخة حافلات الركاب من أهالي الفوعة وكفريا التي كانت متجمعة قرب حلب، غداة إجلائهم من هاتين البلدتين، نحو حلب ومناطق تسيطر عليها الحكومة السورية وفق اتفاق لتبادل السكان بين الحكومة وفصائل المعارضة.
ونفذ الهجوم الانتحاري شخص كان يقود شاحنة صغيرة تقل مواد غذائية" في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها فصائل المعارضة غرب حلب.
وكان المئات من المقاتلين وعائلاتهم ينتظرون في الحافلات منذ ساعات طويلة للدخول إلى حلب ضمن تنفيذ الجزء الثاني من اتفاق بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة لتبادل السكان بين 4 بلدات في إدلب ودمشق تم توقعيه مارس/آذار الماضي.
ووفق ما ذكره المرصد السوري فإنه كان قد تمّ، الجمعة، تنفيذ الجزء الأول بإجلاء 5000 شخص، بينهم 1300 مقاتل يتبعون الحكومة السورية من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في إدلب (شمال غرب)، وإجلاء 2200 شخص، بينهم حوالي 400 مقاتل من المعارضة المسلحة من بلدتي الزبداني ومضايا قرب دمشق.
وحسب الاتفاق يتوجه أهالي الفوعة وكفريا من مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة إلى مدينة حلب ومنها إلى محافظات أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية، على أن يذهب الذين تم إجلاؤهم من مضايا والزبداني في دمشق التي يسيطر عليها القوات الحكومية إلى محافظة إدلب، معقل الفصائل المعارضة الأبرز في البلاد.
لكن اضطر الأهالي إلى الانتظار في حافلاتهم ساعات طويلة بعد وصولهم إلى منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، حيث رفضت تلك الفصائل وخاصة جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) أن يكملوا طريقهم إلى حلب.
وترجع هذه الفصائل ذلك إلى أنها تنتظر تحرك حافلات مضايا والزبداني الموجودة منذ ساعات في منطقة الراموسة الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية غرب حلب أيضا.
وتقول هذه الفصائل إنه كان من المفترض أن يتم إجلاء 8000 شخص من المقاتلين وعائلاتهم من الفوعة وكفريا ضمن المرحلة الأولى، ولكن الخلاف حاليا يدور حول عدد المقاتلين الذين تم إجلاؤهم.
ولم يوضح مزيدا من التفاصيل، كما لم يتضح موقف القوات الحكومية من هذا الأمر.
ومن المفترض بموجب الاتفاق أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.