جان مارك إيرولت قال إن وصول المساعدات الانسانية إلى المدن المحاصرة في سوريا هو محك أساسي لنجاح الهدنة السارية
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، الأربعاء، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة في سوريا هو "محك" أساسي لنجاح الهدنة السارية في هذا البلد بموجب اتفاق أمريكي- روسي، محذرا أيضا من أي استهداف للمعارضة المعتدلة.
وقال إيرولت للصحفيين خلال زيارة إلى كييف إن "المحك هو وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق المحاصرة، هذا أمر حاسم وخصوصا في حلب.. واذا لم يتحقق فإن الإعلان عن هدنة لن يكون ذا مصداقية".
ولم تتحرك قوافل المساعدات التي يفترض أن تؤمّن الإمدادات إلى المناطق المحاصرة في سوريا رغم أن الهدنة المتفق عليها والتي دخلت حيز التنفيذ منذ، الاثنين، أدت إلى تراجع ملحوظ في أعمال العنف.
وتشهد حلب شمال سوريا وضعا إنسانيا كارثيا، وللمرة الثانية في شهرين، فرضت قوات النظام حصارا على الأحياء الشرقية في المدينة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وأبدى الوزير الفرنسي حذرا إزاء الاتفاق الاميركي-الروسي، مشيرا إلى أن واشنطن لم تطلع حلفاءها على "تفاصيل الاتفاق" ، كما حذر من أن تنفيذ الاتفاق يجب أن لا يتم على حساب المعارضة المعتدلة.
وقال "لا يمكن للروس أن يستمروا بشكل أحادي في شن غارات، قائلين نحن نضرب الجماعات الإرهابية".
وأضاف أن "الاتفاق مع الأمريكيين الذي لا نعرف كل تفاصيله.. وهذه مشكلة أخرى.. ينص على أن يتحقق الأمريكيون والروس بدقة، موقعا موقعا على الخرائط، أين يتواجد الإرهابيون الذي يجب الاستمرار في محاربتهم؟".
ولفت إلى أنه "ذا كان هناك التباس يكون هناك خطر بأن يتم ضرب المعارضة المعتدلة"، مضيفا أنه "في وقت ما سيطلبون منا دعما أكبر للخطة الأمريكية-الروسية، وكي نتمكن من أن نقوم بذلك بثقة يجب أن تتوفر لدينا كل المعلومات".
وبعد مفاوضات ماراثونية، أعلنت موسكو حليف نظام بشار الأسد وواشنطن التي تدعم المعارضة المعتدلة اتفاقا على هدنة في سوريا بدأت مساء الاثنين في أول أيام عيد الأضحى.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا، الأربعاء، واشنطن وموسكو إلى المساعدة في إزالة العوائق أمام تسليم المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة في سوريا حيث لا تزال الهدنة سارية بشكل عام بعد أكثر من 48 ساعة على دخولها حيز التنفيذ.