منفذ هجوم تدمر.. «مفاجأة» الأمن السوري حول الشك والتحرك
مفاجأة فجرتها وزارة الداخلية السورية حول منفذ هجوم تدمر الإرهابي الذي أوقع 3 قتلى أمريكيين بينهم عسكريان.
وكشفت وزارة الداخلية أن تقييما داخليا أشار إلى احتمال تطرف منفذ الهجوم، وهو عنصر أمني، وأنها كانت تعتزم اتخاذ إجراء ضده الأحد.
ومساء السبت، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مقتل ثلاثة أمريكيين في سوريا، عسكريين اثنين ومترجم مدني، في هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن قوات شريكة قتلت المهاجم.
وأوضحت وزارة الداخلية، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن منفذ الهجوم "لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي وليس مرافقا لقائد الأمن الداخلي"، لافتة إلى أن "التحقيقات جارية للتأكد من صلته بتنظيم داعش أو حمله لفكر التنظيم".
وأضافت "قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خرق أو هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بالاعتبار".
وأشارت إلى أن "الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين"، لافتة إلى إصابة اثنين من قوات الأمن الداخلي السورية.
وأكدت أن "هناك أكثر من خمسة آلاف عنصر منتسبون لقيادة الأمن الداخلي في البادية، وهناك تقييمات للعناصر بشكل أسبوعي، وبناء على هذه التقييمات يتم اتخاذ إجراءات".
وتابعت "هناك تقييم صدر في العاشر من الشهر الحالي بحق منفذ الهجوم، أشار إلى أنه قد يكون يعتنق أفكاراً تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر بحقه (الأحد) كونه أول يوم دوام في الأسبوع، لكن الهجوم وقع السبت الذي يعتبر عطلة إدارية".
وأشارت إلى أن إجراءات التحقيق التي تم البدء بها تقوم على فحص البيانات الرقمية الخاصة بمنفذ الهجوم، والتأكد مما إذا كان يملك ارتباطاً تنظيمياً مباشراً مع "داعش" أم أنه فقط يحمل الفكر المتطرف، وأيضاً التحقق من دائرة معارفه وأقربائه.
وشددت على أنه ستكون هناك إجراءات بروتوكولية جديدة خاصة بالأمن والحماية والتحرك من قبل قيادة التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة الأمن الداخلي في البادية.
وشهدت مدينة تدمر السورية بعد الهجوم استنفارا أمنيا وتحليقا مكثفا لمقاتلات أمريكية على علو منخفض، وإلقاء بالونات حرارية وقنابل ضوئية، وسط تحركات ميدانية للقوات الأمريكية التي فرضت طوقا أمنيا حول شارع الوادي، ونفذت عمليات دهم واعتقال عدد من الأشخاص.