الأسد يشكر روسيا: دعمت سوريا في مواجهة الإرهاب والزلزال
قدم الرئيس السوري بشار الأسد الشكر لروسيا على دعمها ومساعدتها لبلاده، سواء في مواجهة الإرهاب أو دعمها لدمشق إثر كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي.
جاء ذلك تصرياحات للرئيس السوري خلال زيارته، اليوم السبت، لأحد الأحياء المنكوبة جراء الزلزال في مدينة اللاذقية.
وفي فيديو نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية للزيارة قال الأسد:
- "لسنا متفاجئين، نحن جميعا أصدقاء، نتشارك نفس القيم، لقد دعموا سوريا في محاربة الإرهاب وهم الآن يدعمون سوريا في هذه الكارثة".
- "نود أن نعرب عن امتناننا ليس فقط للحكومة الروسية، ولكن أيضا للروس.. شكرا جزيلا لكم".
وأوضح الأسد أن الأولوية بالنسبة لحكومة بلاده هي إنقاذ الأحياء ومن ثم دراسة حالة الأبنية ووضع الخطط اللاحقة.
وأضاف أن خطط الحكومة هي دراسة كل الوضع، مؤكدا أن الأولوية بالدرجة الأولى كانت إنقاذ الأحياء، والثانية لدراسة الوضع الأمني وحالة الأبنية والتصدع وثالثا دراسة التداعيات الأخرى.
تداعيات كارثة الزلزال
وقضى أكثر من 25 ألف شخص في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الإثنين، بينهم أكثر من 20 ألفا في تركيا والباقي في سوريا، وفق آخر أرقام رسمية أُعلنت، السبت.
وتسبب الزلزال في تعطيل تدفق مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى الشمال الغربي لسوريا، حيث يعتمد نحو 4 ملايين شخص بالفعل على المساعدات، لكنها استؤنفت، الخميس.
يأتي هذا فيما قال مسؤول تركي إن "أنقرة تناقش إعادة فتح معبر حدودي إلى الأراضي السورية، ما سيتيح إرسال المساعدات مباشرة إلى تلك المناطق".
وقال المسؤول إن تركيا تدرس أيضا فتح معبر آخر يؤدي إلى منطقة إدلب التي لا تزال ضمن مناطق النزاع.
وألقت الخارجية السورية باللوم بشكل مباشر على قيود قانون قيصر في صعوبة إيصال المساعدات للمناطق المتضررة، وقالت الثلاثاء الماضي إن السوريين كانوا يلجؤون إلى "الحفر في الأنقاض باليد في بعض الأحيان، لأن أدوات إزالة الأنقاض ممنوعة عليهم".
وتابعت أن "السوريين يستخدمون أبسط الأدوات القديمة لإزالة الأنقاض، لأنهم معاقبون من قبل الأمريكيين الذين يمنعونهم من الحصول على الإمدادات والمعدات اللازمة".
والثلاثاء الماضي أيضا، دعا مدير الهلال الأحمر السوري خالد حبوباتي إلى رفع العقوبات "لمواجهة آثار الزلزال المدمر".
وقال حبوباتي إن سوريا بحاجة إلى آليات ثقيلة وسيارات إسعاف وعربات إطفاء لمواصلة عمليات البحث والإنقاذ وإزالة الأنقاض، مضيفا أن "الأمر يتطلب رفع العقوبات عن سوريا في أسرع وقت ممكن".
ومضى قائلا "نحن على استعداد لإرسال قافلة مساعدات إلى إدلب".
لكن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت، الجمعة، رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا بشكل مؤقت، بهدف إيصال مساعدات إلى المتضررين من الزلزال في أسرع وقت ممكن.
وبحسب بيان للوزارة الأمريكية فإن هذا الإجراء يسمح لمدة 180 يوما بجميع الصفقات المتعلقة بمساعدة ضحايا الزلزال، التي كانت محظورة بموجب العقوبات المفروضة على سوريا.
وبعيدا عن جدل قيصر، واتهامات سوريا وردود الإعلام الأمريكي تلعب دول عربية، أبرزها الإمارات العربية المتحدة، الدور الأكبر في مد يد العون للشعب السوري المتضرر من الزلزال.
وشملت المساعدات الإنسانية الإماراتية في المرحلة الأولى 12 طنا من المواد الإغاثية وعددا من الخيم لإيواء 216 لاجئا.
كما أرسلت مصر إلى سوريا 3 طائرات تحمل مساعدات إنسانية وطبية، إضافة إلى وصول فريق إغاثة إلى شمال حلب.
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعب السوري.
وفي الجزائر، أعلنت الحكومة إرسال فريق مساعدة من الدفاع المدني، للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالإضافة إلى مساعدات طبية إلى المناطق المتضررة في سوريا.