الزلزال يصلح ما أفسدته السياسة.. الأسد يشيد بمواقف الدول العربية
ما أفسدته السياسة عمل الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا الأسبوع الماضي على إصلاحه.
فالرئيس السوري بشار الأسد رحب، اليوم الأربعاء، خلال لقائه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، بأي موقف إيجابي يصدر من الدول العربية، التي قطع عدد منها علاقاتها مع دمشق منذ بداية الأزمة السوري.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، أجرى عدد من القادة العرب اتصالات بالرئيس الأسد، للإعراب عن تضامنهم مع بلاده في الكارثة الطبيعية التي ألمت بها، وهو ما سرع عملية تطبيع علاقات دمشق مع محيطها الإقليمي.
وقال الأسد، خلال لقائه بالصفدي، إن "الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه، خاصة من الأشقاء العرب"، مشدداً على أهمية التعاون الثنائي بين سوريا والأردن.
وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي هو أول وزير خارجية عربي يزور دمشق منذ وقوع الزلزال الأسبوع الماضي، حيث تقود دولة الإمارات العربية المتحدة جهود الإغاثة الإقليمية لسوريا، وتلاه الصفدي اليوم.
وخلف الزلزال نحو 40 ألف قتيل في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من 3600 في سوريا وحدها.
وكان الأردن من بين أولى الدول التي أرسلت طائرات مساعدات إلى سوريا، وقد وصلت 3 طائرات على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات التي دخلت سوريا عبر معبر نصيب الحدودي.
وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال وداعه نظيره الأردني في مطار دمشق، في تصريحات لقناة المملكة الأردنية: "نتعاون منذ وقت طويل، لكن نقدر عالياً هذه الزيارة، لأنها تأتي في وقت مناسب".
وأضاف "نشعر بالامتنان على المساعدات السخية التي أرسلتها الدولة الأردنية والمواطنون الأردنيون إلى سوريا".
من جهته، أكد الصفدي أنه لا يمكن للأردن إلا أن يقف جنباً إلى جنب مع سوريا بعد حدوث الزلزال، مضيفا: "نحن في لحظة إنسانية يعاني منها الشعب السوري الشقيق، ورسالتنا الوقوف إلى جانبه".
وبرزت مؤشرات انفتاح عربي على دمشق خلال السنوات القليلة الماضية، إذ بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق عام 2018 ثم زيارة الأسد للإمارات في مارس/آذار الماضي.