زلزال سوريا وتخفيف العقوبات.. سويسرا على خطى أمريكا

في إطار التضامن الإنساني العالي للتخفيف من آثار كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا، توالت القرارات الدولية لصالح دمشق.

وفي أعقاب إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا بشكل مؤقت، بهدف إيصال مساعدات إلى المتضررين من الزلزال في أسرع وقت ممكن، أعلن المجلس الاتحادي السويسرى، في بيان، الجمعة، تخفيف بعض العقوبات على سوريا بهدف تيسير إيصال المساعدات الإنسانية هناك.

• زلزال سوريا.. 6 أشهر بلا عقوبات أمريكية هل تمحو آثار الكارثة؟
• فاطمة بنت مبارك توجه بعلاج عدد من مصابي زلزال سوريا بمستشفيات الإمارات

وأوضحت الحكومة السويسرية، الجمعة، في بيان، أنها قررت توسيع "الاستثناءات الإنسانية من أجل تسهيل الأنشطة الإنسانية في سوريا، لا سيما الاستجابة الإنسانية للزلزال"، دون تحديد مدة الإجراء.

وصارت سويسرا بهذا القرار تسمح "بالتوريد، المباشر وغير المباشر، للأصول والموارد الاقتصادية للأشخاص والكيانات والشركات الخاضعة للعقوبات من الجهات الفاعلة الإنسانية التي تحصل على أموال من الاتحاد".

أما بالنسبة "للجهات الفاعلة الإنسانية" التي لا تتلقى مساهمات من الاتحاد السويسري، فقد تم وضع مخطط لمنحها تصاريح استثنائية لتوفير الموارد الاقتصادية للأشخاص والشركات والكيانات الخاضعة للعقوبات "طالما تطلب تنفيذ الأنشطة الإنسانية أو توفير المساعدات للمدنيين في سوريا".

وكان نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال في تصريحات صحفية، سابقة: "نحن فخورون بالانضمام إلى الجهود العالمية لمساعدة تركيا مثلما سبق أن ساهمت تركيا في كثير من الأحيان عبر خبرائها في عمليات الإنقاذ الإنساني لدول عدة أخرى".

وقال برايس: "ندعو حكومة سوريا إلى السماح فورا بدخول المساعدات عبر كل المراكز الحدودية والسماح بوصول المنظمات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين بلا استثناء".

وعقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا أعلنت الولايات المتحدة تقديمها مساعدات قيمتها 85 مليون دولار إلى البلدين، مع تعليق مؤقت لبعض العقوبات المفروضة على دمشق.

وأكدت واشنطن أن التمويل سيُسدّد لشركاء على الأرض "بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص".

وأعاد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا وخلف أكثر من 50 ألف قتيل إلى الواجهة قضية تواجهها سوريا منذ سنوات؛ وهي الوصول إلى المساعدات الخارجية، وارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى نحو 6000 قتيل في سوريا.