انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية
فتحت المراكز الانتخابية في المحافظات السورية أبوابها أمام الناخبين، اليوم الأربعاء، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن المراكز الانتخابية فتحت أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية منذ السابعة صباحاً (بتوقيت دمشق).
وأضافت، أن حشودا من المواطنين تجمعت أمام مراكز الاقتراع بانتظار فتحها للإدلاء بأصواتهم.
وأشارت "سانا" في وقت سابق إلى أن اللجان بمراكز الانتخاب في المحافظات السورية فتحت صناديق الاقتراع أمام أعضاء اللجان، ووكلاء المرشحين، للتأكد من خلوها من أي ورقة، وتعيد إقفالها تمهيداً لبدء اقتراع المواطنين.
وأضافت، أنه تم افتتاح 12 ألفاً و102 مركز انتخابي في جميع المحافظات لتسهيل الإجراءات على المواطنين، ويحتوي كل مركز على التجهيزات اللازمة من مستلزمات ومطبوعات انتخابية وحبر انتخابي وجهاز كشف تزوير البطاقات الشخصية.
وسيستمر التصويت حتى الساعة 19:00 (16:00 ت غ) على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.
واتّخذ الأسد (55 عاماً) عبارة "الأمل بالعمل" شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة.
إلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين، والمحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.
الانتخابات ستُجرى فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، إضافة إلى السوريين الذين شاركوا في التصويت في سفارات بلادهم وقنصلياتها في الخارج، وهم ليسوا بين ملايين المعارضين الذين فروا من البلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ومع ذلك، ستمنح أصوات الناخبين الأسد سبع سنوات جديدة في الحكم، عقب عقد من نزاع دام ومدمر، تسبّب بتشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
ولم يجر الأسد أي مقابلة صحفية خلال الحملة الانتخابية، ولم يشارك في أي فعالية انتخابية ولم يتوجه بأي خطاب إلى السوريين.
لكنه أصدر في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات وقوانين في محاولة لتحسين الوضع المعيشي والخدمي، وأصدر عفواً رئاسياً واسعاً شمل الآلاف من مرتكبي الجرائم المختلفة.
وكشف وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، في وقت سابق، أن عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب هو أكثر من 18 مليون نسمة، مؤكدا استكمال جميع التحضيرات والتجهيزات اللازمة لانتخابات الرئاسة.
وبين الرحمون، خلال مؤتمر صحفي اليوم في دمشق، أنه في إطار الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأربعاء، فإن وزارة الداخلية استكملت جميع التحضيرات والاستعدادات لليوم الانتخابي الطويل، من تجهيز المراكز الانتخابية، وصناديق الاقتراع في كل المحافظات، وتسجيل عدد المواطنين السوريين الذين يحق لهم الانتخاب.
وأوضح وزير الداخلية، أنه وفقا للمادة 4 من قانون الانتخابات العامة رقم 5 لعام 2014، فإنه يتمتع بحق الانتخاب أو الاستفتاء كل مواطن سوري، أتم الـ18 من عمره، ما لم يكن محروما من هذا الحق أو موقوفا عنه، وفقا لأحكام هذا القانون.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز