أطفال عائلات الفصائل المسلحة التي رفضت اتفاق المصالحة في حمص يغادرون من مصير مجهول عاشوا فيه إلى مصير آخر مجهول في مدينة الباب
أطفال أعمارهم تتدرج بعمر الحرب التي اشتعلت في سوريا منذ 7 سنوات، ولدوا في حي حمص في أجواء استثنائية، وعاشوا في أجواء متوترة بالحي الذي كانت تسيطر عليه فصائل المعارضة المسلحة، وتدوي أرجائه بتفجيرات الاشتباكات المتبادلة مع القوات الحكومية، وينتقلون هذا الأسبوع منه إلى مجهول آخر في مدينة الباب الواقعة تحت السيطرة التركية.
عاشوا يجهلون من صاحب الحق ومن المعتدي، ومن الغازي والإرهابي ومن الموكل بحماية الأرض السورية، ويبدو أنهم سيظلون يجهلون هذا لسنوات طويلة قادمة.
وانتقلوا من المجهول في حمص، الأحد، إلى مجهول آخر ينتظرهم في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تركيا وفصائل مسلحة تدعمها، لن يكون لهم يد في أي أفكار سيشبون عليها، وإلى أي أطراف سينتمون.
وتواصل الدفعة الأولى من مسلحي المعارضة وعائلاتهم، الأحد، ولليوم الثاني على التوالي، الخروج، من حي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا؛ تنفيذا لاتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
ونص اتفاق المصالحة على تسوية أوضاع المسلحين الذين يقبلون به، وخروج آمن للمسلحين الذين يرفضون المصالحة مع عائلاتهم.
وبحسب محافظ حمص، طلال البرازي، فإنه من المتوقع أن يبقى في حي الوعر أكثر من 40 ألف شخص بعد إخراج جميع المسلحين الرافضين للاتفاق وعائلاتهم والذين يقدر عددهم بنحو الـ10 آلاف شخص، سيخرجون من الحي على دفعات.
ويعد حي الوعر آخر أحياء مدينة حمص الذي تنتشر فيه مجموعات مسلحة، وسبق أن تم إخراج المجموعات المسلحة من مدينة حمص القديمة في مارس/آذار عام 2014.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg
جزيرة ام اند امز