مجلس الأمن يرجئ التصويت على قرار بشأن "كيماوي إدلب"
مجلس الأمن يرجئ التصويت على مشروع قرار حول الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون في مدينة إدلب السورية
أرجأ مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة طارئة عقدها الأربعاء، التصويت على مشروع قرار حول الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون في مدينة إدلب السورية، وذلك لإفساح الوقت أمام الغربيين للتفاوض مع موسكو حليفة هذا النظام.
وبحسب دبلوماسيين فإن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن وباريس، قد يتم اعتبارا من الخميس.
وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل العشرات بينهم 30 طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الأربعاء.
ومشروع القرار الذي يدعو لفتح تحقيق كامل في الهجوم الذي وقع في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، اعتبرته روسيا "غير مقبول على الإطلاق"، في مؤشر جديد إلى الانقسامات بين الغربيين وموسكو حول الملف السوري.
ورأى مساعد السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فلاديمير سافرونكوف أن المشروع أعد على عجل وليس مفيدا، داعيا إلى "تحقيق موضوعي" فيما حصل.
وعقب انتهاء الجلسة قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماتيو ريكروفت للصحفيين إن "المفاوضات مستمرة مع زملائنا في مجلس الأمن ومن غير المتوقع أن تنتهي اليوم".
أما نظيره الفرنسي فرنسوا دولاتر فأوضح أن المفاوضات تجري "بروح طيبة"، معربا عن "الأمل" في أن يتم التصويت على مشروع القرار "بأسرع وقت ممكن".
ولكن دبلوماسيين آخرين بدوا أكثر تشاؤما، إذ إنهم رجحوا أن تستخدم روسيا حق النقض مجددا لدعم حليفها السوري.
وبينما كانت الدول الكبرى تخوض في نقاش حام في مجلس الأمن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهجوم الكيماوي غيّر موقفه حيال الرئيس بشار الأسد، متوعدا برد أمريكي على ما اعتبره "إهانة للإنسانية".