انتهاء مهلة إخلاء المنطقة العازلة في إدلب دون انسحاب الفصائل المسلحة
المرصد السوري أكد أن المهلة التي حددها الاتفاق الروسي-التركي للفصائل المسلحة من أجل إخلاء المنطقة العازلة في إدلب، انتهت منتصف الليلة.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المهلة التي حدّدها الاتفاق الروسي-التركي للفصائل المسلحة من أجل إخلاء المنطقة العازلة في إدلب، انتهت منتصف الليلة دون رصد انسحاب أي منها.
- خرق هدنة إدلب السورية يهدد اتفاق سوتشي الروسي-التركي
- تسجيل أول خرق لاتفاق إدلب.. قذائف سلاح ثقيل في المنطقة العازلة
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "لم يتم رصد انسحاب أي من عناصر الفصائل المسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب ومحيطها مع انتهاء المهلة المحددة لذلك"، وذلك بالتزامن مع تأكيد مصدر في فصيل معارض انتهاء هذه المهلة منتصف ليل (الأحد-الإثنين).
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن، الأحد، أن "قصفا بقذائف الهاون الثقيل" سجل ليلة السبت-الأحد من المنطقة العازلة على مناطق سيطرة النظام السوري في منطقتي ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي.
وأضاف مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن ما حدث يعد أول خرق واضح للاتفاق منذ نزع السلاح الثقيل، معتبرا أن هاتين المنطقتين يجب "أن تكونا خاليتين من السلاح الثقيل، ومن ضمنه قذائف الهاون".
وأوضح عبدالرحمن أن الفصائل المسلحة "أطلقت عدة قذائف على معسكر للنظام في منطقة جورين في ريف حماة، أدت إلى مقتل جنديين سوريين، كما قصفت أيضاً أحياء في منطقة حلب من مواقعها في الريف الغربي، الذي يقع في المنطقة العازلة".
وكانت المنطقة العازلة شهدت في الأيام السابقة بعض الاشتباكات المتقطعة بين الفصائل وقوات النظام دون استخدام السلاح الثقيل.
وقال مدير المرصد أيضا: إن "قوات النظام لا تزال تقصف مناطق في المنطقة العازلة، ومنها مناطق زراعية قرب اللطامنة في ريف حماة الشمالي، صباح الأحد"، موضحا أن "الاتفاق لا يفرض على النظام سحب سلاحه الثقيل من هذه المناطق".
وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، ونص الاتفاق على استكمال سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة بحلول العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.
ويحدد الاتفاق إتمام كل الفصائل سحب سلاحها الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، التي تشمل أطراف محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، تقع على خطوط التماس مع قوات النظام.