النشيد النشاز.. إيران تُعزَف على وتر سوريا في "نور سلطان"

فوجئ لاعبو منتخب سوريا لكرة السلة، بعزف النشيد الإيراني، بدل نشيد بلادهم، قبل مباراة ضد كازاخستان، في العاصمة نور سلطان.

وفي مقطع فيديو تداوله نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، وقف اللاعبون السوريون للاستماع للنشيد الوطني الإيراني باستغراب، لكن اللافت للنظر، مواصلة أعضاء المنتخب حتى النهاية، بل والتصفيق بحماس.

لكن اللاعبين تداركوا الارتباك الذي وقعت فيه لجنة التنظيم الكازاخية، وما إن انتهى عزف نشيد البلد المضيف حتى وقف السوريون لترديد نشيدهم الوطني "حماة الديار"، وإن كان بدون موسيقى، تكفيرا عن الخطأ الغريب.

وعلى مواقع التواصل ثار جدل كبير بين السوريّين حول الواقعة، منتقدين فريق كرة السلة، وردة فعلهم الباردة، حول "التدخل الإيراني" حتى في ميادين كرة السلة، كما هو الحال في مجال السياسة.

وانتقد أحد المعلقين ردة فعل المنتخب السوري، معتبرا الحادثة "فضيحة"، قائلا: "التقصير من الطرف السوري. كان الواجب على رئيس الوفد أن ينسق هذه الأمور قبل الوقوف للنشيد. وعند عزف النشيد الخاطئ ، كان الواجب على الفريق أن يتحرك ويلوح بيديه وصوته ليتوقف نشيد إيران فوراً. هذه فضيحة ثقيلة".

لكن معلقا آخر حاول التماس مخرج للمنتخب والمنظمين من المأزق، وكتب "عن موضوع النشيد الإيراني.. منتخب إيران موجود بنفس المجموعة مع منتخبنا، لهيك على ما يبدو أحد القائمين على الصالة بكازاخستان خربط (خلط) بالنشيد، هي (هذه) كل القصة، يعني لو نشيد دولة ثانية ما كان صار هالضجة بس لأنو (لأنه) صدفت إيران شفنا (شاهدنا) هالكم من ردود الأفعال والتعليقات التافهة".

وكشف آخر عن خطوة من الجانب السوري، قائلا إن "رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة طريف قوطرش قدم شكوى بحق اتحاد كازاخستان لكرة السلة، بسبب عزف النشيد الوطني الإيراني بدلا من نشيد سوريا، قبل لقاء المنتخب السوري بنظيره الكازاخي أمس في تصفيات المونديال.. ليش (لماذا) الشكوى، الجماعة فهمانين الوضع منيح (جيدا) وعرفانين (يعرفوا) أنهم بلعبوا مع إيران".

لكن لا يمكن لـ"العين الإخبارية"، التأكد من كل ما يرد على مواقع التواصل الاجتماعي، ما لم يصدر عن مصدر رسمي.

وزاد الزخم حول الواقعة الرياضية، بسبب الاتهامات الموجهة لإيران، بالعمل من خلال مليشيات مسلحة على زيادة نفوذها في سوريا، منذ قيام الحرب بين الحكومة السورية وفصائل مسلحة معارضة.

يذكر أن المنتخب خسر في النهاية المباراة التي جمعته بنظيره الكازاخي يوم الجمعة الماضي بنتيجة ٨٤ مقابل ٧٤، وذلك في أول مباراة له ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة السلة المقررة عام ٢٠٢٣.