صواريخ إسرائيلية في درعا السورية.. مزيد من التوتر؟
وسط توتر متزايد في المنطقة، تعرضت مواقع دفاع جوي تابعة للجيش السوري في درعا جنوبي البلاد لقصف إسرائيلي ليل الإثنين-الثلاثاء.
وجاء القصف الذي لم تشر إليه وسائل الإعلام الرسمية السورية، في ظل توتر إقليمي متصاعد بعدما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على ضربة صاروخية أودت بحياة 12 من الفتية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يوم السبت الماضي.
ونسبت الدولة العبرية الهجوم إلى "حزب الله" اللبناني الذي نفى بدوره أي علاقة له.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن إسرائيل "استهدفت بالصواريخ، كلا من تل الجايبة وقاعدة للدفاع الجوي في الموقع، وتل أم حوران التي تتمركز ضمنها قوات النظام وقوات الدفاع الجوي في ريف درعا الغربي".
وأضاف المرصد أن الضربات التي شنّت من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ 1967، لم تسفر عن وقوع إصابات.
المرصد قال أيضا، إن المضادات الأرضية السورية "حاولت التصدي لطائرات مسيرة كانت تحلق بالأجواء".
ولم تعلق إسرائيل على هذا الأمر.. كما لم تصدر سوريا أي رد فعل رسمي.
ضربات متكررة
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات الجيش السوري وأهدافاً لإيران وأخرى لحزب الله في سوريا.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر بأنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتزايدت هذه الضربات على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
لكن وتيرة الضربات "تراجعت بشكل لافت" وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل/نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري. واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف الضربة، وردّت عليها بهجوم غير مسبوق بالطائرات المسيرة.
وفي منتصف يوليوز/تموز الجاري، قتل عنصران في قوات الدفاع الجوي في ضربات إسرائيلية استهدفت مبنى في كفر سوسة ومقرا عسكريا بجنوب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA=
جزيرة ام اند امز