مسؤول يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان
كشف مسؤول سوري بارز عن تفاصيل زيارة وفد لبناني رسمي لبلاده خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين.
وبعد الاتفاق "التاريخي" مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية، اتجه لبنان إلى جارته الشمالية سوريا، لبحث الأمر نفسه، قبل أسبوع واحد من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون للبنان في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
- المحكمة العليا الإسرائيلية تجيز اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
- بعد الاتفاق مع إسرائيل.. لبنان يناقش ترسيم حدوده البحرية مع سوريا
وقال عون في وقت سابق إن "ترسيم هذه الحدود سيكون التالي، بعد أن اتفق لبنان على حدوده البحرية الجنوبية مع إسرائيل، إثر محادثات غير مباشرة بوساطة أمريكية على مدى سنوات".
وقال عبدالقادر عزوز المستشار بالحكومة السورية، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إنه "عقب الاتصال الذي جرى (أمس) بين الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس عون؛ سيزور وفد لبناني يرأسه نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب دمشق خلال الأيام المقبلة، للانخراط في مفاوضات مباشرة حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأضاف "جرى التوجيه فورا لضرورة الإسراع في تجهيز الأوراق الخاصة بالإحداثيات والخطوط الخاصة بالمناطق الاقتصادية الخالصة، للانخراط في مفاوضات مباشرة عبر وزارتي خارجية البلدين، لإنهاء ملف الترسيم لمصلحة الشعبين السوري واللبناني".
وستقوم وزارة الخارجية السورية، والحديث للمسؤول السوري، بترتيب عقد اجتماعات بين الجهات الفنية والتقنية والقانونية".
وأكد المسؤول السوري حرص بلاده على إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، وألا تلجأ لأي خطوات أحادية.
ودلل على أنه في أحد العقود التي أبرمتها الحكومة السورية في وقت سابق مع شركة طاقة روسية لبدء عملية تنقيب في المنطقة البحرية الملاصقة للحدود مع لبنان، ورد في أحد فقراتها شرط التزام المقاول بجميع المعاهدات والاتفاقات المستقبلية بين الحكومتين السورية واللبنانية بخصوص إحداثيات البلوك الجنوبية.
وفي هذا الإطار، أكد "عزوز" أن "سوريا منفتحة بشكل كبير على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وحل نقاط النزاع، والتي سببها اعتماد نقاط ترسيم مختلفة، مما يستوجب التفاوض رسميا للوصول لاتفاق مشترك".
وقال إنه "ما يميز المباحثات الحالية عن غيرها من مباحثات أجرتها الدولة اللبنانية مع إسرائيل بشأن الترسيم، أنها ستكون مفاوضات مباشرة بين دولتين شقيقتين، والأمر لن يحتاج لوسيط، أو ضمانات أممية.
وكان عون والأسد ناقشا، العام الماضي، ترسيم الحدود البحرية المشتركة، دون التوصل لاتفاق.
وتأتي تلك المباحثات قبل أيام من انتهاء رئاسة عون للبنان في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط توقعات بأن تتجه البلاد إلى شغور رئاسي، بعد أن أخفق البرلمان في انتخاب خلف له خلال 3 جلسات عقدها لهذا الغرض.
ويعاني لبنان من أزمة سياسية منذ مايو/أيار الماضي، عطلت نجيب ميقاتي رئيس الوزراء المكلف عن تشكيل حكومته، بالتوازي مع أزمة اقتصادية طاحنة.
وكان لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما.
وينص الاتفاق بحسب ما كشفه الرئيس عون على "طرق حل أي خلافات مستقبلية، وطرق التعامل في حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود".
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز