الترسيم مع إسرائيل.. رئاسة لبنان تحتفي باتفاق "خالٍ من التنازلات"
احتفاء جديد حاولت الرئاسة اللبنانية تصديره لمواطنيها بعد تقارير إعلامية نسبت إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لإرادة خارجية.
وسارع مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية للتعليق على هذه التقارير بقوله: "اتفاق الترسيم هو نتيجة قرار وطني صلب، وإنجاز على مستوى الوطن، ولم يكن أبدا نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر، ولبنان لم يقدم خلال المفاوضات أي تنازلات".
وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن ما آلت إليه مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية (بين لبنان وإسرائيل) هو في الواقع حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه وليس نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر.
وتابع البيان :"دأب إعلاميون ووسائل إعلامية مكتوبة ومسموعة ومرئية على نشر مقالات وتقارير تتناول مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البحرية، وتنسب أحياناً إلى دول وجهات أدواراً بهدف الإيحاء بأن ما حصل هو نتيجة إرادة خارجية ودولية لأهداف تتجاوز ما هو محدد في نتائج الترسيم".
وقال : "إن رئاسة الجمهورية تؤكد أن ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين بحنكة وصلابة وإصرار، دفاعا عن حقوق الدولة اللبنانية في ثروتها المائية والنفطية والغازية".
وشددت الرئاسة اللبنانية على أن لبنان لم يقدم خلال المفاوضات أي تنازلات، ولم يخضع لأي مساومات أو مقايضات أو صفقات أو إرادات دول خارجية، بل بالعكس فإن الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرفه".
وتابع البيان، أن "كل ما يروج عكس ذلك هو محض افتراء وتحليلات ومقالات لا تنطبق مع الواقع، ومعيب أن تصدر عن جهات يفترض أن تقف بجانب دولتها والمسؤولين فيها، لأن مسألة الترسيم إنجاز على مستوى الوطن ومن أجل أبنائه، وليس من أجل شخص أو جهة أو حزب أو دولة خارجية".
وقال البيان "إن رئاسة الجمهورية، تأمل في أن يتوقف هذا النهج الممعن في الإساءة إلى كرامة الوطن وسيادته من خلال الادعاء بأن ما آلت إليه مفاوضات الترسيم هو نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر، فيما هو في الواقع حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه، بل استجلب وساطة أمريكية سهلت الوصول إلى النتيجة الإيجابية في الترسيم، والتي ستصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، وهذا ما سيظهر خلال مراحل التطبيق في الأشهر المقبلة".
وكان مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية قد أكد مؤخرا، أن "الصيغة النهائية للعرض مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية"، مضيفا: "نأمل أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن".
ويعول الرئيس اللبناني ميشال عون على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في انتشال البلاد من التردي الاقتصادي.
وفي وقت سابق، قال عون إن "إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية سينتشل لبنان من "الهاوية التي أسقط فيها"، و"هدية للشعب اللبناني بكل فئاته".
حينها أكد عون أيضا، أن "إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، سيمكن لبنان من استخراج النفط والغاز وبالتالي سينتشله من الهاوية التي أُسقط فيها".
وأرجع الرئيس اللبناني الذي تنتهي ولايته نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الانهيار الاقتصادي، إلى "عدم تغيير طريقة الحكم لسنوات، والهدر الذي شاب عمل المؤسسات والإدارات العامة".
والأربعاء، أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، تأييده بالإجماع مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز