اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.. هل التوقيع الأسبوع المقبل؟
"انتظروا ما سيحدث الأيام المقبلة"، عبارة تشويق أطلقها الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان، أمس الثلاثاء.
وبالفعل بات انتظار توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين قاب قوسين أو أدنى، في حين لم يكشف رسميا عن الزمان والمكان.
لكن كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بوصعب في الملف، كشف عن توقيع الطرف اللبناني الأسبوع القادم.
بوصعب قال في تصريح لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء إن الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، سيكون الأسبوع المقبل في بيروت، ومعه نسخة من اتفاق الترسيم ليوقع عليها المسؤولون المعنيون في لبنان.
وبحسب "رويترز"، فليس من غير المرجح إقامة مراسم توقيع، ولا حضور قادة إسرائيل ولبنان؛ حيث لا يزال البلدان نظريا في حالة حرب.
حالة حرب لم تمنع من توصل البلدين لاتفاق تاريخي بوساطة أمريكية، مثل نقطة تحول دبلوماسية جريئة من الجانبين، ويتوقع أن يدرّ منافع اقتصادية مشتركة فور دخوله حيز التنفيذ، عبر التنقيب عن الطاقة في المياه الإقليمية التي كانت محل نزاع.
وبعدما أبلغ الطرفان واشنطن في وقت سابق بالموافقة على بنود الاتفاق، ينتظر أن ترسل واشنطن إخطارا لكل من لبنان وإسرائيل، بدخول الترسيم الجديد حيز التنفيذ، وتتوصل الأمم المتحدة بالإحداثيات المتفق عليها.
وبدأ مسار المفاوضات الطويل في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بين لبنان وإسرائيل، بطريقة غير مباشرة، وبجهود دبلوماسية قادتها الولايات المتحدة، لكنها توقفت بعد شهر واحد، بعدما خاص المفاوضون والوسيط الأمريكي ثلاث جولات، واستؤنفت في مايو/ أيار من العام الماضي، قبل أن تعلق مجددا، وتعود هذا العام حيث نجح الطرفان في التوصل للاتفاق الشهر الجاري.