قيادي بمجلس منبج لـ"العين الإخبارية": أضنة مراوغة من أردوغان للتوسع
شرفان درويش، المتحدث باسم مجلس منبج العسكري أكد لـ"العين الإخبارية" استعداد قواته لحماية المدينة من أي هجوم تركي
قال شرفان درويش، المتحدث باسم مجلس منبج العسكري لـ"العين الإخبارية" إن حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن "اتفاقية أضنة" مراوغة الهدف منها توسيع نفوذه في سوريا.
درويش الذي تتأهب قواته من أجل التصدي لأي هجوم تركي محتمل على منبج، اعتبر أن الموقف التركي يبرز تناقضات السياسة التركية وقفزاتها الانتهازية لترسيخ وجودها في بلادنا.
ولم تتوقف تهديدات أنقرة ضد الشمال السوري طوال الأسابيع الماضية، ومؤخرا عاد أردوغان إلى اتفاقية أضنة المبرمة قبل عقدين، لتبرير غزوه الأراضي السورية.
وفي المقابل، قام جيش النظام السوري بتصعيد عملياته في ريف حلب الشمالي، عقب إعلان دمشق التزامها بالاتفاقية، شريطة انسحاب تركيا ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية.
تناقض تركي
وتلزم اتفاقية أضنة الطرفيين السوري والتركي بمنع دخول الجماعة الإرهابية إلى البلدين، والسماح للجيش التركي بالدخول حتى عمق 5 كم لملاحقة الجماعات الإرهابية واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تعرض أمنها القومي للخطر، إضافة لإنهاء كافة أشكال الدعم السوري لحزب العمال الكردستاني.
ويقول المتحدث باسم مجلس منبج العسكري إن اتفاقية أضنة هي محاولة لإضفاء الشرعية على التدخل التركي في الشمال السوري ومحاولة لاحتلال الأراضي السورية، مؤكدا على أن تركيا تجاوزت الاتفاقية منذ زمن بممارساتها داخل سوريا.
وأضاف أن "موقف تركيا من الاتفاقية يمثل تناقضها، المسؤولون الأتراك دائما يؤكدون على عدم اعترافهم بالنظام السوري، وفي الوقت نفسه يروجون لاتفاقية تم إبرامها مع هذا النظام"، مشيرا إلى أن التصريحات الحالية حول بنود الاتفاق تدخل ضمن محاولات تركية للتدخل في سوريا وتوسيع مناطق سيطرتها بالشمال السوري.
وحول مطامع تركيا في منبج، أوضح درويش، أن هدف تركيا توسيع نفوذها، لذا تروج لمحاربة الإرهاب داخل منبج، رغم أن القوات الموجودة داخل المدينة السورية قوات مجلس منبج العسكرية، قوات دفاعية لا تشكل أي تهديد لأي طرف بل تحمي المدينة التي تحررت من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي في أغسطس/آب 2016.
وأشار القيادي الكردي إلى أن أبناء منبج والمدينة السورية يمثلان نموذجا للمناطق المحررة من داعش، عكس ما تعيش المناطق التي تقع تحت سيطرة القوات التركية مثل جرابلس، ومدينة الباب، وعفرين، منوها بأن منبج وريفها تضم 140 ألف نازح توافدوا إليها بعد هزيمة داعش.
تمركز القوات في منبج
وعقب القرار الأمريكي بسحب القوات من الشمال السوري منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، تدفقت تهديدات الجانب التركي بشن عملية عسكرية ضد منبج.
وقال شرفان درويش، إن التهديدات مستمرة إضافة إلى الاستفزازات من جانب الأتراك والعناصر الموالية لهم من فصائل "درع الفرات" بالتحرك على الأطراف واستهدافهم لبعض القرى، مؤكدا على استمرار الدوريات التركية – الأمريكية على الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري، وقوات الفصائل التابعة لتركيا.
وتابع أن "القوات المتواجدة في منبج هم من أبناء المدينة، وكافة المقاتلين الموجودين تابعين لمجلس منبج العسكري، وعملية الانتشار متوازنة على كافة الجبهات" لافتا إلى أن قوات الجيش السوري متواجدة في العريمة ومحيطها بريف منبج وهو تواجد قديم بالتنسيق مع المركز الروسي هناك.
وأكد أن استمرار دوريات التحالف الدولي بمنبج وريفها، بينما تستمر الدوريات الروسية داخل العريمة بالريف الغربي.
وأوضح المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، أن المجلس مستمر في عملية التوسع واستكمال المنظومة الدفاعية لمنبج، وهناك عملية انضمام من أبناء المدينة لمكاتب الانتساب، خاصة وأن المدينة في حالة استنفار والقوات مستمرة في عملها.
وشدد شرفان درويش، على أن داعش هو المستفيد الوحيد من أي هجوم تشنه تركيا، وفي حالة اشتعال حرب جديدة نمتلك الحق الطبيعي للدفاع عن أنفسنا، متمنيا أن تحتفظ منبج بوضعها الأمني الحالي دون أي اشتباكات أو هجمات عسكرية.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز