سوريا تؤكد التزامها بـ"أضنة" وتطالب تركيا بسحب قواتها ووقف دعم الإرهاب
مسؤول بالخارجية السورية أكد أن تفعيل اتفاق أضنة مشروط بوقف أنقرة دعم وتمويل وتسليح الإرهابيين، والانسحاب من المناطق التي تحتلها
طالبت سوريا، اليوم السبت، تركيا بسحب قواتها من أراضيها ووقف دعم الإرهاب، معربة في الوقت نفسه تمسكها باتفاقية أضنة التي وقعتها مع أنقرة نهاية تسعينيات القرن الماضي.
وكانت سوريا وتركيا وقعتا اتفاقية أضنة عام 1998 وهي وثيقة حالت دون اندلاع حرب بين الجارتين، ومنحت أنقرة حق التحرك العسكري في الشمال بعمق 5 كيلومترات مقابل تخلي دمشق عن أي مطالبة بحقوقها في لواء إسكندرون (إقليم هاتاي) الذي ضمّته تركيا في 1939.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية بحسب تصريح بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية إنه "وبعد ما يتم تداوله حول ما يعرف باتفاق أضنة وبعد التصريحات المتكررة وغير المسؤولة من قبل النظام التركي حول النوايا العدوانية التركية، سوريا تؤكد أنها ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب".
وتابع المسؤول الروسي إن "النظام التركي ومنذ عام 2011 كان ولا يزال يخرق هذا الاتفاق (أضنة) عبر دعم الإرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سورية أو عبر احتلال أراض سورية من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له، أو عبر القوات المسلحة العسكرية التركية بشكل مباشر".
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، تفعيل اتفاقية أضنة لمعالجة الإشكاليات بين البلدين في الشمال.
وشنت تركيا مطلع العام الماضي هجوما على منطقة عفرين السورية في مسعى لمنع الاتصال بين الأكراد شرقي نهر الفرات وغربه، كما لا يزال مسؤولوها يتوعدون بشن هجوم مماثل على مدينة منبج.
وأكد المصدر السوري أن أي تفعيل لاتفاق أضنة يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق، ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها".