"مصير الأسد" يُفشل اجتماع المعارضة السورية بالرياض
انتهاء اجتماع فصائل المعارضة السورية في الرياض دون نتائج بسبب الخلاف حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد
انتهى اجتماع عقدته فصائل المعارضة السورية في الرياض، الثلاثاء، دون التوصل إلى نتائج.
وأفاد أحد المشاركين في الاجتماع بأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد شكّل عقبة في طريق التوصل إلى موقف موحد للمشاركة في مفاوضات السلام.
- تأجيل محادثات أستانة حول سوريا لمنتصف سبتمبر
- اجتماع الرياض.. منصات المعارضة السورية تسعى لـ"وفد موحد"
وبدأت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، أمس الإثنين، اجتماعا مع وفود من معسكرين معارضين معتدلين هما ما يسمى "منصة القاهرة" و"منصة موسكو"، في محاولة للتوصل إلى إجماع حول استراتيجية مشتركة للتفاوض.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، المعارضة إلى توحيد وفدها لوضع استراتيجية تفاوض أكثر نفعية، بعدما رعى 7 جولات من المحادثات التي لم تحقق نجاحا، وشكل مصير الرئيس السوري بشار الأسد عقبة أساسية فيها.
وصرح أحمد رمضان من الهيئة العليا للمفاوضات، بأنه "رفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نص يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وأن لا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية".
وأضاف أن "هناك قدرا مهما من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، وقد أعاق تشدد مندوبي مجموعة موسكو دون الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات"، فيما لم يصدر أي تصريح من مجموعة موسكو.
ويشكل مصير الأسد مصدر خلاف؛ حيث تصر الهيئة العليا للمفاوضات على تنحيه، إلا أن المجموعتين الأخريين تتبنيان موقفا أكثر لينا.
وكان دي ميستورا قد أعرب، الأسبوع الماضي، عن أمله في إجراء محادثات سلام "حقيقية وجوهرية" بين الحكومة والمعارضة السورية غير الموحدة في أكتوبر/تشرين الأول.
وخسر مسلحو المعارضة الكثير من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ بدء محادثات السلام لإنهاء العنف في سوريا، بما فيها حلب التي استعادتها قوات النظام السوري بعد أن كانت معقلا للمعارضة.
ومع تراجع وضع مسلحي المعارضة، يقول خبراء إن النظام لا يواجه ضغوطا لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصا بالنسبة لمسألة مستقبل الأسد.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز